أصبحت القضايا الهامشية والأمور الانصرافية هي العنوان الأبرز لما يدور في الوسط الرياضي حاليا، وما أن نخرج من قضية جدلية إلا وندخل في نفق قضية أخرى، والدليل على ذلك ما يحدث حاليا بين الاتحاد والأهلي في قضية تقسيم مدرجات استاد الأمير عبدالله الفيصل في مباراتي الفريقين في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا. تأهل الاتحاد والأهلي إلى المربع الآسيوي في إنجاز تاريخي للكرة السعودية، وبدلا من أن يكون الاهتمام على تجهيز الفريقين بالصورة التي تؤهلهما للظهور بمستوى مشرف ليؤكدا بهما أحقيتهما في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة القارية، انشغل الوسط الرياضي بقضية تقسيم مدرجات الملعب رغم أن الجميع يعلم أنها محسومة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي تنص لوائحه على أحقية النادي المضيف وهو العميد في نسبة 92% من المدرجات لجماهيره في مباراة الذهاب على أن تذهب النسبة المتبقية وهي 8% للقلعة والعكس تماما في مباراة الإياب التي سيستضيفها الأهلي. عرض الاتحاد السعودي لكرة القدم على قطبي جدة فكرة تقسيم المدرجات في بادرة يشكر عليها، ولكن الاتحاديين تمسكوا بنسبتهم كاملة من المدرجات وهذا حق قانوني لا يمكن أن يثير كل هذه الضجة على اعتبار أن الأهلي سيحظى بنفس النسبة في المباراة الثانية لأنه سيكون صاحب الأرض والضيافة حسب اللوائح المنظمة للبطولة، وما نتمناه طي صفحة تقسيم المدرجات والتركيز على الأهم حتى لا تتسبب هذه القضية في زيادة الاحتقان الجماهيري بما ينعكس سلبا على المباراتين.