(فاتورة الهاتف هي أبلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام)، قلت: ليس صحيحاً فقد تأتيك فاتورة دون أن تتحدث وليست شبيهة حتى بتلك التي يستمر فيها عادل إمام بالدفع –بمسرحية شاهد ما شفش حاجة- خوفاً من أن “يشيلوا العدة”!! فعند تقدّمي بطلب خدمة “الإنترنت” أخبرني مكتب شركة الاتصالات بصامطة بضرورة تسديد فاتورة سابقة فسددت، وكانت الرسائل تزورني لتخبرني باسم الفني وجواله على مدار شهرين متتابعين فأتصل دون فائدة، فكلّفوا آخر أخبرني أن مهمته تأسيس الهاتف دون تركيب “مودم الإنترنت”، فعاودت الاتصال مراراً لتفعيل الإنترنت ولكنهم أخبروني أن الخدمة غير مفعّلة بمدينتي -بالرغم من تركيب الخدمة لمن قدّموا طلباتهم بعدي-! وعوضاً عنها سيعطونني “الخدمة البديلة”! ولي ما يقارب العام فلا “مودم” أتى ولا “جهاز خدمة بديلة” جاء! بعد فترة أتتني رسالة لتسديد فاتورة “الإنترنت” فقدمت اعتراضي لأن الهاتف لم أستفد منه أصلاً في إجراء أي اتصال فلم أقم حتى بتمديد الأسلاك من الكبينة لمنزلي! والإنترنت مازلت بانتظاره دون فائدة! طالباً فصل الخدمة نهائياً كحل أخير لتخبطهم! فحذفوا مبلغ الفاتورة وبعد فترة وردتني رسالة تفيدني بفاتورة أخرى! فاتصلت معترضاً لأنه سبق إنهاء هذا الأمر بطلبي فصل الخدمة نهائياً! فأعطوني أرقام اتصال أخرى لتقديم اعتراضي وكلها –بالرغم من تفهم موظفي الاتصالات لمشكلتي ووعودهم بحلها في فصلها المسرحي الثاني- إلا أن الرسائل –ومن شهر لآخر- كانت تتوافد لتزيد المبلغ حتى وصل ل( 1331) ريالا! ولا يزال جوالي يستقبل رسائل تقول: ( عميلنا العزيز: نقدر انشغالكم ونشعركم بعدم سداد المبلغ المستحق على هاتفكم…)!! ولا أدري ما نهاية مسرحية الاتصالات هذه؟ العلم عند الله!