كشفت مصادر خاصة ل«الشرق» أن قضية الطالب عبدالله سليم الحماد المعنف على يد معلمه، التي انفردت «الشرق» بنشرها في عددها الصادر يوم الخميس الماضي، تتجه للصلح والتنازل من قبل والد الطفل، وذلك بعد تدخل وساطات مختلفة في القضية، إضافة إلى تضارب أقوال الشهود، فيما تبين أن أم الطفل منفصلة عن أبيه، وأشارت في بعض أقوالها إلى أن الطفل لم يضرب على يد معلمه وأن الإصابة في وجهه قديمة. وجاءت تلك التسارعات في القضية بعد أن أخذت أصداء واسعة، حيث حضر صباح أمس عضوان من حقوق الإنسان في محافظة تيماء، واجتمعا مع الطالب بحضور ولي أمره ومدير المدرسة ووكيلها، بالإضافة إلى المعلم المتهم، حيث عقدوا اجتماعا مغلقا لمدة تجاوزت ساعتين. من جهته، أوضح ل«الشرق» مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة تيماء غانم بن سماح العنزي، أنه تم أخذ أقوال المعلم الذي اتهم بالاعتداء على الطالب، مشيرا إلى أنه رفض الاعتراف بعملية الاعتداء، كما تم أخذ إفادة الطالب الذي تبين أنه في حضانة أمه. من جهة أخرى، ترددت أنباء مختلفة في محافظة تيماء تشير إلى أن أم الطفل نفت أن يكون المعلم هو من ضرب ابنها، وأن العلامات التي في وجهه قديمة إثر سقوطه من فوق أحد الجمال، وهو ما شكك فيه بعض أقارب الطفل نفسه، خصوصا وأن آثار الضرب حديثه. وكان مصدر في شرطة تيماء قد نفى ل«الشرق» ورود أي بلاغ إلى الشرطة حيال القضية، مؤكدا أن أحدا لم يتقدم إليها بأي بلاغ بشأن ذلك.