أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في إجابته عن سؤال “الشرق” حول قضية توظيف الأموال في المنطقة، أن المملكة تطبق الأحكام الشرعية على جميع الأمور، مشيراً إلى أن العدل لابدّ أن يسود الجميع، لافتاً إلى أن الفيصل في هذا الأمر هو ما تُصدره المحاكم الشرعية، وتنفذه الجهات المختصة بكل دقة وثقة. وقال الأمير جلوي “نحن خدم للقضاء الشرعي حيال هذا الأمر وغيره”، مؤكداً عدم قبول أي خداع أو غش يمس المواطن لا في هذا الأمر ولا في غيره، ومطالباً من انساقوا وراء الشركات المساهمة بالحذر من بعض الدعايات المعروف مسبقاً أنها غير ناجحة. وأكد الأمير جلوي نزاهة القضاء والتزامه الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أنه في حال التنفيذ سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة التي تخدم المواطنين. جاء ذلك لدى رعاية سموه، أمس، فعاليات “المؤتمر الدولي الأول في التحليل العددي والأمثلة”، بمشاركة علماء وباحثين من 45 دولة، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويستمر إلى ال26 من الشهر الجاري. وذكر نائب أمير الشرقية أن جهود العلماء والباحثين محط اهتمام وتقدير القيادة الرشيدة في حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- مشيراً إلى أن الجهود تترجم في خدمة المجتمع والإنسانية، مضيفاً، في افتتاحه “المؤتمر” أن اهتمام القيادة بتطوير التعليم بالمملكة ينعكس من خلال ما يوفره المؤتمر لأساتذة الجامعة، من فرصة مناقشة أعمالهم مع نظرائهم في مجال البحث العلمي. وقال إن المؤتمر، الذي يشارك فيه باحثون محليون وعالميون، يعقد في وقت غدا فيه البحث العلمي مقياساً للتقدم وركيزة للتنمية، ويسعى إلى الوقوف على أحدث المستجدات العالمية في علم الرياضيات، الذي يُعد القوة الدافعة للعلوم الطبيعية والهندسية، والمحور الأساس الذي ترتكز عليه العلوم في حل كثير من التحديات التي تواجهها.
تبادل خبرات وفي السياق ذاته ذكر وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل عبدالجواد أن المؤتمر يناقش مجموعة من الأبحاث، التي توثق التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي، وبصفة خاصة قطاع البترول والبتروكيماويات، وتوفر حلولاً علمية لكثير من التحديات الواقعية في هذا القطاع، موضحاً أنه يوفر لأساتذة الجامعة ونظرائهم، في مجال البحث، فرصة جيدة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات والوقوف على آخر المستجدات في مجال التحليل العددي والأمثلة، ما يساعد على تحسين البيئة البحثية المحلية والإقليمية وتطويرها، وما يتوافق مع نهج الجامعة في بناء شراكة فاعلة مع جامعات ومراكز بحثية متطورة، ومواكبة المعايير الدولية في البحث العلمي. وقال إن المؤتمر يكتسب أهميته من أهمية علم الرياضيات، وبصفة خاصة الرياضيات التطبيقية والتحليل العددي والأمثلة، التي تعد القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها تطبيقات كثير من العلوم الحديثة، وبدونها لا يمكن التغلب على التحديات المعاصرة في الهندسة والصحة والاقتصاد، وذلك من خلال تطبيق النظريات الرياضية على كثير من التحديات، التي تواجه العلماء في هذه المجالات ذات الأهمية التنموية الكبرى. واستعرض عبدالجواد محاور المؤتمر، مشيراً إلى أنها تجسد بوضوح البُعد التكاملي بين التخصصات، مبيناً أنه يناقش عدداً كبيراً من المحاور، ومن بينها محاكاة مكامن النفط، والزلازل، والميكانيكا الإنشائية، والتسارع في المركبات، والديناميات السكانية وحركة البروتينات وعلم الوراثة وعلم النفس التجريبي ونشاط الخلايا العصبية، والاستثمارات المالية وتسعير الخيارات، وديناميات تخثر الدم وعلم الطاقة الخلوية، والتقاطعات النفقية والاتصالات، والاختيارات في وسائل الإعلان الإعلامية، والأمثلة في المحافظ الاستثمارية.