طالب المؤرخ والباحث في تاريخ المدينةالمنورة، مدير تعليم المدينةالمنورة سابقاً، الدكتور تنيضب الفايدي، اللجنة العليا المنظمة لاختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بأن يتجاوز حفل الافتتاح الكلمات والخطب فقط، إلى فعاليات ثقافية تراثية تعكس واقع المدينةالمنورة التاريخي، وقال الفايدي في حديثه ل»الشرق» إنه من الأهمية عرض المخطوطات والمصادر التاريخية للمدينة المنورة، حسب تسلسلها وذلك ضمن معرض عام، على أن تسند مهمة تهيئة ذلك إلى مركز بحوث ودراسات المدينة، مؤكداً على أن المطلوب متوفر ومتاح لدى جامعة طيبة والجامعة الإسلامية ويحتاج فقط إلى مقر وتنظيم، بدءاً بيوم الافتتاح. مضيفاً ضرورة توفير شاشات العرض المرئي للمدينة وتاريخها وحاراتها. وأشار الفايدي، لنتائج اجتماع اللجنة العليا، ومنها اختيار مسجد قباء مقراً للاحتفال بأن للاختيار دلالة قوية، حيث إن قباء (قرية قباء آنذاك) كان لها شرف استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من هجرته إلى المدينة، مشيراً إلى أن مسجد قباء غير مناسب ليكون مقراً لحفل الافتتاح، مع كونه رمزاً مهما، لكنه محدود المساحة، ولا يمكن توفير جوانب ثقافية به غير الخطابة. وشدد الفايدي على وجود عرض تلفزيوني مستمر من قبل وزارة الثقافة والإعلام، مع نقل مباشر لأغلب الفعاليات، ولاسيما من قبل الإذاعة والقناة الثقافية، والقنوات الأخرى، منوهاً بأن هذا العرض التلفزيوني يتطلب أن يكون ضمن الفعاليات، وفي الموقع ذاته، وفي يوم الافتتاح أيضاً، مطالباً بأن يكون ضمن الفعاليات نشرة ثقافية عن جانب وصفي لبعض أجزاء المدينة، كالمساجد، والجبال، والأودية، والآطام، والآبار، وغيرها، وتكون هذه النشرة خلال العام كاملاً، وهي إما أسبوعية، أو شهرية، مع توافر أعداد من تلك النشرة في يوم الافتتاح وتوزيعها. ولفت الفايدي إلى ضرورة مشاركة العنصر النسائي، وقال «يتطلب حضورهن حفل الافتتاح ضمن أطر المشاركة المعروفة في المملكة، حيث لا تقتصر الثقافة على الرجال فقط، بل يعطى النساء المشاركة في يوم الافتتاح بكلمة، حيث إن الثقافة مثل العلم، وهي جزءٌ منه تعم الجميع».