كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة عن العديد من البرامج والمشروعات التنموية المتعلقة بتنمية المجتمع بطيبة، وذلك بعد إعلان سموه مساء أمس الأول بقصره اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الهجري 1434 (2013م) وسط حضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وجمع غفير من وجهاء وأدباء وأعيان المدينةالمنورة وعدد من القادة العسكريين ورجال الثقافة والإعلام. مركز ثقافي متكامل أكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على إنشاء مركز ثقافي متكامل بالمدينة يتم افتتاحه العام بعد المقبل ويكون حفل افتتاحه ببدء الأنشطة والفعاليات الخاصة باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية . أكاديمية لأدلاء السياحة وأوضح الأمير عبدالعزيز التوجّه إلى إنشاء أكاديمية تُخصّص للآثار ويتخرّج منها أدلاء للسياحة وسيتم عرض منهجها بشكل كامل على هيئة كبار العلماء، مؤكدًا على أنه سيتم التعامل مع هذا الموضوع بوضوح وشفافية تامتين، مشيرًا سموه إلى أهمية وجود أدلاء للآثار بقوله: «إذا تُركت الآثار لسائقي سيارات الأجرة أو البعض ممن يتكفلون بعمل الدليل السياحي بشكل ارتجالي دون أي خلفية فإنه سيؤدي حتمًا إلى الوقوع في المحظور». تفعيل دورالمجتمع المدني وأشارالأميرعبدالعزيز بن ماجد في المؤتمر الصحفي الذي تحول من الطريقة الروتينية المعتادة في المؤتمرات الصحفية إلى جلسة لحوار وطني بين أميرالمنطقة والمواطنين بمشاركة وزير الثقافة والإعلام، إلى ضرورة تفعيل مشاركة أبناء طيبة في تنظيم فعاليات وأنشطة البرنامج المقام بمناسبة اختيارالمدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، وكذلك مشاركتهم في الاقتراحات والآراء، خاصةً المحورالاجتماعي والتي تدعم هذا البرنامج وتجعله يظهر بالشكل الذي يليق بمكانة المدينةالمنورة الدينية والتاريخية والتي انطلقت منذ عصر النبوة. مقر للنادي الأدبي وحول إنشاء مقر جديد للنادي الأدبي بالمدينةالمنورة والمركز الثقافي الذي يطالب به الكثير من الأدباء والمثقفين ورجال العلم والفكر بالمدينة، أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام بأن مكرمة خادم الحرمين الشريفين والتي أُعلن عنها خلال أواخر شهر ربيع الأول عن منح كل نادٍ مبلغ وقدره 10 ملايين ريال تضمن إنشاء مقر للنادي بالمدينة والذي سيرى النور قريبًا بعد الانتهاء من مناقصته، وهنا تداخل سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بالمشاركة بالحديث حيث اشار سموه إلى أن كافة أوراق مشروع إنشاء المركز الثقافي لدى وزارة المالية لاعتماده، وأضاف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قائلاً: يتوجّب على المسؤولين بالنادي الأدبي بالمدينة المشاركة في فعاليات هذا البرنامج وكذلك تنظيم أنشطته لتواكب مناسبة اختيار المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية، لافتًا إلى ضرورة احتضان النادي للفئة المهتمة بالثقافة من الشباب وغيرهم بتوفير كافة الاحتياجات من مكتبة واسعة ومرافق ثقافية وقاعات محاضرات وكذلك للأنشطة والمسرح وغيرها مما يسهم في زيادة الحراك الثقافي بطيبة الطيبة، وهو ما أكده الدكتورعبدالعزيز خوجة على أن النادي الأدبي بالمدينة سيسخّر كافة إمكانياته وطاقاته بدعم مباشر من وزارة الثقافة والإعلام لمواكبة الحدث التاريخي والتظاهرة الثقافية الأبرز على مستوى المدينةالمنورة. أماكن الفعاليات كما تطرّق الأميرعبدالعزيز بن ماجد إلى الأماكن التي ستحتضن فعاليات وأنشطة برنامج الاحتفال بالمدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، فأوضح بأن هناك العديد من الأماكن الحالية سيتم طرحها لتحتضن بعضًا من تلك الفعاليات، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المقرات والأماكن الجديدة خصّيصًا للمساعدة في استيعاب كافة محاور برنامج الاحتفال بهذه المناسبة، منوهًا بأن إنشاء مثل هذه المشروعات يكمل الدور الثقافي المقام تجاه المدينةالمنورة. عرض الآثار وحول الأماكن الأثرية التاريخية بالمدينةالمنورة ومنها المساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وتزيد عن 20 مسجدًا ومعاناة بعضها من الإهمال، قال سمو أمير منطقة المدينةالمنورة: هناك عدد كبير من الأدلاء يعرفون جيدًا المواقع الأثرية والتاريخية، وتلك المواقع يجب أن تُعرض كأثر فقط ويعرف زائرها أهميتها وما فعله صفوة الخلق عليه السلام بها والابتعاد عن كافة الطرق التي تؤدي إلى البدع بها، مدللًا بذلك إلى «مبرك الناقة» والذي يستطيع الجميع مشاهدته كأثر ولا يمكن حصول خلاف ذلك مكانها. وحول مشاركة مناطق أخرى من المملكة في برنامج فعاليات وأنشطة المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، نوه سموه إلى أن غالبية ومعظم المشاركات التنظيمية ستكون من منطقة المدينةالمنورة، على عكس المشاركات الأخرى والتي لن تنحصر لأبناء طيبة والسعوديين فقط، وإنما يستطيع كل من له علاقة أو صلة بتاريخ المدينةالمنورة المشاركة بها. التاريخ الهجري بالشعار ارتجل أحد أعيان المدينةالمنورة مطالبًا بتثبيت تاريخ العام الهجري في شعاراختيارعاصمة الثقافة الإسلامية بدلًا عن التاريخ الميلادي كتأصيل للتاريخ الإسلامي، إلا أن الأمير عبدالعزيز بن ماجد أوضح للجميع بأن اختيارالتاريخ في الشعار العام من اختصاص منظمة المؤتمر الإسلامي، مضيفًا بقوله: «التاريخ الميلادي لا ناقة لنا فيه ولا جمل» على عكس الشعارالذي يُصمم بشكل خاص بمناسبة اختيار المدينة والذي سيغلب عليه الطابع الإسلامي والرمزي للمدينة المنورة وسيكون تاريخ العام الهجري موضحًا عليه بما يعكس الصورة المطلوبة للهوية الإسلامية. قناة وصحيفة يومية كما طالب أحد المواطنين من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة ومعالي وزير الثقافة والإعلام بإنشاء قناة تلفزيونية متخصّصة لتواكب الحدث على مدار 12 شهرًا وكذلك إنشاء صحيفة يومية خاصة بالمدينةالمنورة، فأجابه الأمير عبدالعزيز بقوله: الأهم من إنشاء قناة تلفزيونية هو إيجاد تفاصيل دقيقة لها أو المشاركة في مواكبة الحدث بالقنوات المتاحة ليكون خطوة أولى في جذب أنظار العالم الإسلامي لهذا الحدث، مرجعا الرأي إلى الدكتورعبدالعزيز خوجة والذي بدوره لفت إلى أن قناة السنّة النبوية التابعة للتلفزيون السعودي والتي تبث برامجها من المدينةالمنورة ستكون مواكبة بكافة إمكاناتها وطاقاتها وبدعم خاص ومباشر من وزارة الثقافة والإعلام لمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى الدعم الكبير واللا محدود من خادم الحرمين الشريفين لقناتي القرآن الكريم والسنّة النبوية منذ صدور أوامره بالموافقة على إنشائهما لتكون الأهم بالتلفزيون السعودي والتي يشاهدها جميع المسلمين في كافة أنحاء العالم، وعلى مدار الساعة. وأما فيما يتعلق بالصحيفة اليومية فأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بأن موضوع الصحيفة تحت الدراسة لترى النور قريبًا. مشاهدات * قدم الأمير عبدالعزيز بن ماجد شكره للقيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لموافقته على ترشيح المدينةالمنورة لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية. * قدم أمير منطقة المدينةالمنورة شكره الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز ورئيس مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة لدعمه الخاص لهذا البرنامج. * شارك وزير الثقافة والإعلام سمو أمير منطقة المدينةالمنورة في الإجابة على أسئلة الصحفيين. * تجاوب سمو الأمير مع بعض مداخلات المواطنين بعد انتهاء أسئلة الإعلاميين. * طالب أحد المتواجدين بضرورة حضور العنصر النسائي في برامج الفعاليات. * تغيّر مجرى المؤتمر الصحفي إلى جلسة لحوار وطني أدارها سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد. * امتلأت قاعة المجلس بالحضور من كافة أطياف المجتمع المدني. * طالب الأمير عبدالعزيز بسرعة المداخلات قبل برود طعام العشاء. * كما طالب الأمير من أحد الصحفيين تقديم نسخة من بحث لديه لسموه للاطلاع عليه وتزويده بالمعرفة اللازمة حول الأماكن الأثرية بالمدينةالمنورة.