وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس موسى أبو مرزوق كل ما يثار عن تورط عناصر من الحركة في أعمال عنف داخل مصر بأنه «محض افتراء». وقال أبو مرزوق في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» نشرته امس إنه لا يوجد متهم من حماس في السجون المصرية ، معتبرا أن الاتهامات التي توجه للحركة بين الحين والآخر قد تكون «مناكفات انتخابية» أو «أيديولوجية» وأحيانا «سياسية». وعن هوية رئيس المكتب السياسي القادم للحركة ، قال :» حماس مؤسسة ، وهذه المؤسسة هي التي تنتج قياداتها باختيار حر ، ولم يرشح أحد نفسه ، لا خالد مشعل ولا موسى أبو مرزوق ، فالمؤسسة هي التي ترشح قياداتها وتصوت عليها وتختارها ، وبالتالي كل ما يقال في الصحافة والإعلام ليس هو الذي سيحدد توجهات حماس ، وننتظر حتى يعلن هذا الأمر ، لكن وبصراحة شديدة سياسة حماس في هذا الشأن تقوم على سرية التعامل مع قضية الانتخابات حتى نهايتها». كما أكد أن حماس لم تعطل المصالحة بل العكس هو الصحيح ، وأضاف :»تنازلت حماس في كل المراحل عن أشياء كثيرة من أجل تحقيق المصالحة». وعن الطرف الذي يعرقل المصالحة ، قال :»في كل جانب هناك منتفعون يستفيدون من استمرار الخلافات والانقسام الفلسطيني من الطرفين ، فكما يكون هناك مستفيدون أثناء نشوب حرب بين دولتين ، هناك مستفيدون من الانقسام ، وهؤلاء بلا شك هم المتضررون من هذه المصالحة». واعترف بتأثر علاقات الحركة مع إيران بعد أحداث سوريا ، وقال :»عموماً نحن نعمل على ألا تكون علاقتنا المباشرة بالدول على حساب دول أخرى ، ونحرص على أن تبقى علاقتنا قوية مع كل الدول بغض النظر عن العلاقات البينية بين تلك الدول والدول الأخرى .. ولكنني أكون متجاوزاً إذا قلت إن علاقتنا بإيران لم تتأثر بسبب الموقف من سورية ، هي تأثرت لكن نحن حريصون على أن تبقى العلاقة كما هي بل إذا استطعنا أن نقوّى العلاقة أكثر فهذا لا بأس به». وعن موقف الحركة من احتجاجات سوريا ، قال :»نحن حركة شعبية ، ونتفهم حركة الشعب بطريقة واضحة لا مراء فيها ، وحينما حددنا موقفنا ذكرنا أننا مع الشعب السورى فى مطالبه وفى حركته ، لكن أيضاً هذا النظام قدم لنا الكثير ولا نستطيع إلا أن نكون أوفياء في التعامل معه ، وبالتالي ذكرنا الموقفين بشكل متوازن».