الدمام – الشرق الكتاب: التوافق الأسري في الحياة الزوجية. المؤلفة: د. عفاف أحمد زقزوق. الطبعة الأولى 1433ه – 2012م تعرضت الدكتورة عفاف زقزوق في الفصول السبعة لكتابها «التوافق الأسري في الحياة الزوجية»، لجملة من الموضوعات المهمة في الحياة الزوجية، تصدرها التوافق الزواجي، الحقوق الزوجية، الاختيار الزواجي، البرنامج الإرشادي للمقبلين على الزواج، والعلاج الأسري. وتناولت زقزوق في كتابها، الذي يقع في 312 صفحة من القطع المتوسط، دعائم الزواج الدينية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والجنسية والنفسية، التي يؤمل أن تقلل من نسب الطلاق، التي وصلت في جدة إلى 60% وفي الرياض 39%، في آخر الإحصائيات الرسمية. وبينت المؤلفة أن الأسرة هي التبيان الاجتماعي الأساس في المجتمع على امتداد تاريخ البشر، وهي القاسم المشترك بين كل البشر على اختلاف عقائدهم الدينية وقيمهم وثقافاتهم، كما أن تكوين الأسرة هو الإطار الذي شرعه الله ليستمر النوع البشري، وتستمر به خلائق الله على الأرض. وركزت زقزوق على المشكلات التي تعترض طريق التوافق خلال سنوات العمر، ما يؤثر على الجو العام في الأسرة وعلى العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن هذه العلاقة إذا كانت متينة ومتوازنة، ويسودها الرضا والتوافق والتماسك، فإن تأثير هذه المشكلات والأزمات يقل في وقت قياسي. وأوضحت أن العلاقة إذا كانت ضعيفة ويسودها الاضطراب وعدم التوازن، فإنها تضع الأسرة بكاملها في مهب الريح، تعصف بها كيف تشاء. وخلصت زقزوق إلى أن التوافق الزواجي ركيزة أساسية في نماء الأسرة، كما أن غياب التوافق يؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية وانهيارها، لذلك لابد أن يكون هذا التوافق موضع اهتمام ودراية من قبل الزوجين، سواء المقبلين على الزواج أو المتزوجين الجدد، أو حتى من مر على زواجهم عشرات السنين. وحاولت المؤلفة الإجابة عن عديد من الأسئلة الأساسية في مجال الزواج، ساعية لتفسير السلوك الزواجي، من أبرزها: «ما الذي يجعل الناس يتزوجون في سن مبكرة في بعض المجتمعات وسن متأخرة في مجتمعات أخرى؟»، و»لماذا يزداد انتشار العزوبة في بعض المجتمعات؟». وأشارت زقزوق إلى أن هذا النوع من الأسئلة، التي تتناول الاختلافات السلوكية، يمكن الإجابة عنها في ضوء المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولهذا السبب تعد تلك المتغيرات محددات غير مباشرة للسلوك المتعلق بالزواج.