يعدّ مشروع “القوافل الطبية” عبارة عن مستشفى متنقل يقدم الخدمات الطبية والتوعوية للقرى والهجر في القصيم، حيث يعجز كثير من سكان المناطق النائية عن الوصول إلى المستشفيات للحصول على الرعاية الصحية، كما تخلو هذه القرى من مستشفيات ذات أقسام طبية متعددة، وكوادر طبية متخصصة لإجراء العمليات الكبرى، فضلاً عن التشخيص والفحوصات الضرورية للمرضى، لذا سيّرت “صحة” القصيم خمس قوافل طبية لهذا العام لمختلف المراكز والقرى في المنطقة، وشملت قصيباء، قبة، ضرية، أبانات، عقلة الصقور، على أن تكرر التجربة العام المقبل، حتى تشمل مزيداً من المراكز والقرى، بعد أن بلغ عدد المرضى المراجعين لتلك القوافل الطبية 1206 مراجعين، أجريت لهم بعض الفحوصات، في حين تم تحويل عدد من الحالات التي تحتاج تدخلاً عاجلاً إلى مستشفيات المنطقة التخصصية والمركزية. تجويد الخدمة وتتحرك القوافل الطبية متخذة شعار “إن لم يتيسر وصولكَ إلينا.. فقد تحركنا للوصول إليكَ” لتكفي المواطنين عناء السفر والمشقة وإيجارات السكن والتكاليف المالية، لتكون رائدة لحركة تجويد هذا النوع من الخدمات الصحية في المملكة، حيث تكون القافلة مجهزة بالكوادر الطبية، وبعض الأدوات والأجهزة، حتى يباشر المختصون عملهم في نفس يوم القافلة، وعند احتياج المرضى إلى زيارات إضافية لخدمة أكبر عدد من المراجعين يتم تنظيم زيارة أخرى في الأسبوع الذي يليه للتخصص المطلوب، كما يتم تقييم المستشفى أو المركز المعني من قِبل بعض المختصين، لاكتشاف معوقات العمل لديهم واحتياجاتهم. كما يتم تحديد الكوادر الطبية والتخصصات المطلوبة للقافلة الطبية المراد تسييرها للمركز أو القرية بناء على إحصائيات المستشفى أو المركز لديهم واحتياجهم للتخصص المطلوب، فغالباً يتم تحديد من تسع إلى عشر عيادات في كل قافلة، تشمل تخصصات مختلفة منها عيادة القلب وأشعة القلب، الجلدية، العظام والروماتيزم، الأطفال، العيون، النساء، النفسية، الباطنية، الأنف والأذن. 144 تشخيصاً جديداً ويشرف عليها عدد من الاستشاريين والاختصاصيين والفنيين المساعدين الذين تتم الاستعانة بهم من المستشفيات التخصصية الكبرى في المنطقة، حيث يتم تحضير المرضى مسبقاً من قِبل المستشفى المعني بواقع عشرين مريضاً لكل عيادة، ويتم إجراء الفحوصات والتشخيص للحالات المسجلة، بالإضافة إلى إجراء التحويلات للمرضى الذين يحتاجون إلى مراجعة، بالإضافة إلى توفير الخدمات التشخيصية والمعاونة مثل المختبر والأشعة والصيدلية، وتوفير الخدمات الإسعافية المتخصصة المزوّدة بأحدث الأجهزة والتجهيزات الطبية المتطورة، ويتم صرف الأدوية لهؤلاء المرضى خلال يومين من القافلة وفي نفس المركز أو المستشفى التابع لهم. واستطاعت القوافل الطبية اكتشاف 144 حالة جديدة، تم فحصها وتشخيصها للمرة الأولى، تتضمن بعضها أمراضاً وعيوباً خلقية في القلب تحتاج إلى تدخل عاجل، فيما بلغ عدد الحالات المحولة 216 حالة من إجمالي القوافل الطبية. تنسيق مسبق ويجهز المكان المعد لاستقبال المرضى المراجعين من الجنسين بتنظيم وتنسيق معد مسبقاً لضمان سهولة الحركة ووصول الخدمة للمراجعين، وذلك بتحضير المرضى المراجعين، كما توجد عربة بنك الدم المتنقلة وتستقبل المتطوعين للتبرع بالدم بواقع عشرين وحدة على الأقل، بالإضافة إلى توفير سيارة خاصة للتوعية الصحية يتم من خلالها توزيع المطويات و”البروشورات”، وعرض الأفلام التوعوية الهادفة للتعريف ببعض الأمراض كداء السكري، وأضرار التدخين وغيرها، إلى جانب قياس بعض العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ونسبة السكر وكتلة الجسم، كما تتم كذلك إقامة دورة للإنعاش القلبي الرئوي لمختلف العاملين في المرافق الحكومية في المركز أو القرية بعد التنسيق معهم حيث تسلم الشهادات في نهاية يوم القافلة الطبية. برنامج شامل وينتظر استمرار تسيير تلك القوافل للعام المقبل للقرى والهجر التي تمت زيارتها، فضلاً عن انضمام مراكز إضافية إلى القائمة، بحيث يتم اختيار حاجة القرية للتخصص المطلوب التي بلغ عددها للعام الحالي أربع عشرة عيادة في مختلف التخصصات، ودراسة إمكانية إضافة أكثر من يوم للقافلة الطبية حتى تستوعب أكبر عدد من المرضى المراجعين، كما يمكن من خلال القوافل الطبية عمل برنامج المسح الطبي الشامل تشمل المدارس والمنازل والأماكن العامة لتقييم الخدمات الطبية والوقائية والأنشطة التوعوية لأهالي تلك القرى والمراكز. مدير صحة القصيم خلال تدشينه إحدى القوافل الطبية