عاد الهدوء اليوم إلى طهران غداة صدامات وقعت بين محتجين والشرطة على خلفية تسجيل العملة الإيرانية انخفاضا تاريخياً بسبب العقوبات المفروضة على البلد لكن معظم المحلات التجارية ومكاتب صرف العملات كانت مغلقة على ما أفاد شهود. وظلت معظم متاجر البازار الكبير، الحي التجاري في المدينة المكتظ عادة، مغلقة وفتحت فقط بعض المحلات التجارية المطلة على الشارع. وقال صاحب محل لبيع الملابس في البازار الذي خيم عليه هدوء غير اعتيادي الخميس في يوم العطلة الأسبوعية حيث يعج عادة بالحركة “من المفروض أن أغلق لكنني في حاجة إلى الزبائن، ربما سأغلق لاحقاً”، وأضاف طالباً عدم كشف هويته أن “الوضع لا يمكن ان يستمر على هذه الحال” ناسباً انهيار سعر الريال إلى العقوبات المفروضة على إيران. وفي حي فردوسي المجاور تقوم الشرطة بدوريات قرب مكاتب صرف مغلقة. وتدخلت الشرطة الاربعاء بقوة في طهران، على ما افاد شهود وأوقفت صيارفة غير مرخص لهم اتُهِمُوا بأنهم مسؤولون جزئياً عن الانهيار الكبير في سعر الريال الإيراني. وأمرت الشرطة باغلاق كل متاجر حي فردوسي، ووقعت صدامات وتم اعتقال العديد من الاشخاص وأُحرِقَت حاويات قمامة وتعرضت قوات الأمن إلى رشق بالحجارة. وشهد سعر الريال الإيراني الثلاثاء انخفاضاً تاريخياً مقابل الدولار. أ ف ب | طهران