كشف المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب والأبحاث في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور صالح الهتيلة، أن تعيين المستشفى ممرضين أجانب يأتي لنقص الممرضين السعوديين المتخصصين في مجالات معينة، وحرص المستشفى على جودة الخدمة الطبية، كما ابتعثوا داخلياً خمسين ممرضة من حملة الدبلوم لإكمال البكالوريوس بدءاً من 2011م، ضمن البرامج التدريبية للتوجه نحو السعودة، لافتاً إلى تناسب عدد المرضى مع الممرضين حسب المعايير العالمية. بيّن ذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني للتمريض، الذي انطلقت فعالياته أمس وينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي للمرة الثانية في فندق “شيراتون” الدمام ولمدة يومين ، برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ، والذي أناب عنه نائبة للشؤون الصحية عنه الدكتور منصور الحواسي، الذي عدّ الممرض أهم عنصر ضمن مقدمي الرعاية الصحية للمريض، مشيداً بتنظيم المؤتمر، ومثنياً على جهود التخصصي في تقديم الرعاية الصحية، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل. ريتا إندرسون من جهتها، أوضحت مدير الخدمات التمريضية في المستشفى ريتا إندرسون، أن في المستشفى 800 ممرض من الجنسين، %10 منهم سعوديون، لافتة إلى أن الانتقال لمدينة الملك خالد الطبية يزيد السعة السريرية من 286 حتى 1500 سرير، وهو هدف يتوقع الوصول له تدريجياً بحلول عام 2020م حينما يعمل المستشفى بكامل طاقته التشغيلية، مؤكدة أنهم سيكونون بحاجة إلى 4500 ممرض حينها، وعن الأخطاء التمريضية، لفتت لصعوبة فصل عمل الممرض عن الطبيب أو الصيدلاني، فجميعهم فريق واحد، والمهم سلامة المريض، مشيرة إلى فصل بعض الممرضات نتيجة عدم التزامهن بالنظام، وعند حدوث أخطاء تحاسب الممرضة على التزامها بالسياسة العلاجية، ونظام المستشفى، وليس على الخطأ، ويحقق معها على هذا الأساس، ويراجع النظام للتأكد من أنه ليس مصدر الخطأ. وأفاد المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني، بأن التخصصي هو أحد المستشفيات الخليجية التي تركز على استقلالية التمريض كأساس لرفع جودته، الذي يشمل تقديم الرعاية للمريض أو منع المرض، وإدارة البيئة المحيطة بمقدمي الرعاية الصحية. يُذكر أن المؤتمر يشهد مشاركة 14 محاضراً محلياً ودولياً، يقدمون فيه 17 محاضرة علمية تطرح قضايا إدارة الجودة الشاملة لرعاية المرضى، والقيادة التحويلية التي تركز على قيم العمل التمريضي، والتميز المهني في الممارسة الطبية بالاستناد إلى الدليل الطبي المبني على البراهين، وحصل قسم “التعليم الطبي المستمر” في التخصصي على اعتراف الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر باعتماد ساعات التدريب والتعليم لجميع أنشطة المستشفى العلمية، كما اعترفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعشرين برنامجاً تدريبياً يضم حوالي مائة طبيب متدرب، وإقامة ثمانين برنامج تطور وظيفي، وابتعاث أكثر من 150 طبيباً وموظفاً، فضلاً عن تنظيم مائتي فعالية تعليم طبي مستمر.