منظر الأحذية والشباشب متناثرة أمام مدخل المسجد أثناء دخولك لا يعكس الصورة الروحانية المطلوبة أمام بيت الله، أن تعترض طريقك كل هذه الأحذية المتناثرة وأنت تدخل المسجد دون وضعها في الأماكن المخصصة لها هي جزء من مسئولية أئمة المساجد بأن يحثوا مصليهم على وضع أحذيتهم في الأماكن المخصصة لها، وجزء من مسؤولية المصلين أنفسهم حتى يسهل للمصلين الآخرين العبور إلى المسجد براحة وطمأنينة ومن باب «إماطة الأذى عن الطريق صدقة». أيضاً وضع أرفف تكفي لمائة حذاء في مسجد يستوعب آلاف المصلين هو قصور آخر، المسجد الذي يستوعب آلاف المصلين يُفترض أن توضع له أرفف تستوعب آلاف الأحذية. تدافع المصلين للخروج من صلاة الجمعة كأنهم يجرون خلف مسابقة من يخرج أولاً، هو تدن في مستوى الذوق العام لا يعكس روحانية بيوت الله ولا آداب الدخول والخروج من المسجد التي يشترط أن تملأ المصلي السكينة لا العجلة والتدافع غير المبرر، وبناة المساجد جزاهم الله خيراً في كل مرة يصغرون أبواب المسجد الداخلية ويقللون عددها. نفس التقصير الذي يُطال الأماكن المخصصة لأحذية المصلين يطول أيضاً الأماكن المخصصة لمواقف سياراتهم، المصلي الذي يسد بسياراته على سيارات الآخرين ويسد الطريق العام نفسه مما يؤدي إلى مشكلات مرورية أخرى يؤذي الآخرين وقد يعرضهم للخطر. نحن نبني الأسواق الكبيرة والملاعب الكبيرة ونؤمن لهما مواقف سيارات كبيرة، ولكن حينما نأتي لبيوت الله التي تؤدى بها صلاة الجمعة ويؤمها آلاف المصلين تكون المواقف قليلة وأحياناً معدومة إلا ما ندر.