رفض عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم مصلح آل مسلم أن يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم قد تعرض إلى أية ضغوطات من قبل الاتحاد الدولي «فيفا»، على خلفية تدخل هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في الوسط الرياضي، واصفا ذلك بالخطوة الجيدة، وقال ردا على ما أثارته «الشرق» في عددها الصادر أمس حول إن «نزاهة بدأت تتبع بعض قضايا الفساد المثارة مؤخرا»: إن الاتحاد السعودي لكرة القدم يتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بدورها تتبع للدولة وهي الممول لكافة أنشطتها ومن حق أي جهاز رقابي بالبلاد أن يتتبع كيف تدار الأمور خصوصا المالية منها، مشددا على أن الوسط الرياضي يحتاج إلى متابعة دقيقة لا سيما في هذه الفترة. وأشار إلى أن تدخل (نزاهة) في حالة كان هناك فساد رياضي لا يتعارض مع أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم كون الاتحاد السعودي لكرة القدم يتلقى تمويله من قبل الحكومة، مبينا أن الوسط الرياضي بات في الآونة الأخيرة يعج بكثير من الاتهامات التي بدأت تشوه المجتمع الرياضي وتدخل جهاز رقابي مثل هيئة مكافحة الفساد سيعمل على ضبط الأمور ووضع حد لتلك الاتهامات التي غالبيتها دون أدلة واضحة. وكانت «الشرق»قد أوردت أمس خبر تدخل هيئة مكافحة الفساد وبداية تتبعها لقضايا الفساد المثارة مؤخرا في الوسط الرياضي والمتعلقة بالرشوة وتسهيل مهام بعض الفرق على حساب أخرى، فضلا عن المحسوبية في تعيين الحكام لإدارة المباريات. وكشفت مصادر ل «الشرق» أن هذه التحركات من قبل (نزاهة) جاءت بعد أن بلغت الاتهامات بوجود فساد رياضي ذروتها في الأسابيع الماضية على خلفية الرسائل النصية الموجهة لرئيس لجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا والمتضمنة الإشارة إلى وجود فساد إداري في عمل اللجنة، إضافة إلى الاتهامات التي أطلقها الحكمان سعد الكثيري ومطرف القحطاني بوجود فساد واضح في لجنة الحكام فضلا عن المحسوبية في تعيين الحكام وتدخل شخصيات كبيرة في عمل اللجنة. كما نقلت تصريحات للمتحدث الرسمي لهيئة مكافحة الفساد محمد صديق عثمان أكد خلالها أن الهيئة تتابع كافة الاتهامات المتعلقة بالفساد في الوسط الرياضي مثلها مثل بقية القضايا في المجتمع السعودي، وذلك من خلال رصدها لكافة القضايا المثارة وإحالتها للجهات المختصة بالهيئة التي بدورها تمارس كافة صلاحياتها وفق ما هو منصوص عليه في نظام عمل الهيئة. ضوئية لما نشرته الشرق أمس