عبر المستفيدون من إسكان مشروع الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي في بلدة الطرف، عن سعادتهم وفرحتهم بانتقالهم إلى منازلهم الجديدة. وكان أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد قد افتتحه، الأسبوع الماضي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار المستفيدون إلى تحقيق أحلامهم في امتلاك مسكن، الذي انتظروه أكثر من 25 عاماً. وبدوره قال رئيس الإدارة الفنية لمشروعات الإسكان التابع لمدينة الرياض حسين عبد الرحمن، الذي التقته «الشرق» أمس في إسكان الطرف « تم تخصيص مساحة 400 م لكل مسكن، وحاولنا قدر المستطاع أن يلائم المسكن جميع احتياجات المستفيدين من حيث الغرف الخاصة بالنوم وغرف الضيافة ودورات المياه»، مضيفاً» وفي داخل المسكن، تركنا مساحة متوسطة الحجم، خلف المساحة المبنية، ليستغلها المستفيد حسب احتياجاته». من جهته أوضح ل»الشرق» المنسق العام للإسكان الدكتور سعد بن عبدالرحمن الناجم رئيس جمعية الطرف الخيرية، إلى الانتهاء بشكل كامل من تأثيث 119 وحدة سكنية، هي الدفعة الأولى، مطابقة للشروط التي أعلنتها إدارة مشروعات الإسكان، مضيفاً «سيتم إكمال الدفعتين، الثانية والثالثة، في شهر ربيع الأول المقبل، موضحاً أنه سيتم تأثيث كل مسكن بالفرش والستائر الخاصة بالنوافذ، وتجهيز مطبخ كل مسكن بأوان من أجل التسهيل والمساعدة الإضافية للمستفيدين.
المستفيدون يعبّرون وقد التقت «الشرق» عدداً من المستفيدين من أهالي القرية، وقال مبارك بن سعد العور (52 عاماً) إن حلم امتلاك مسكن كان يراوده منذ أكثر من 26 سنة، وأن المبنى الذي يضمه هو وعائلته، كان آيلاً للسقوط بحكم بنائه القديم جداً، ولولا مساعدات جمعية الطرف الخيرية معه بالترميم والصيانة لمسكنه القديم لكان الوضع أكثر سوءاً، معبراً عن شكره العميق للأمير محمد بن فهد لافتتاحه مشروع الإسكان الخيري.
مستأجر مدة عشرين سنة وعبّر محمد بن عبدالله العبدالله (48 عاماً) عن سعادته الكبيرة وفرحه الشديد لامتلاكه مسكناً جديداً، وانتهاء معاناة كان يعيشها هو وأبناؤه البالغ عددهم 12 شخصاً، كانوا يقيمون في مبنى مستأجر لأكثر من عشرين عاماً، متقدماً بالدعاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأن يحفظه الله، ويطيل في عمره. وشكر عبدالله بن علي السعيد (33 سنة) حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على توفير مثل هذه المساكن التي اعتبرها مكرمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً أنه يعيش مع زوجته، في بيت والد الزوجة قبل انتقاله إلى شقة مستأجرة. وقال إنه كان لا يستطيع تحمّل تكلفة إيجارها، مقابل راتبه الذي لا يتجاوز ألفي ريال. أما جاسم بن محمد الشايب (73 سنة) فقد أبدى عتبه على اللجنة المسؤولة عن الإسكان حيث قال «لدي ستة أبناء بين ذكر وأنثى، ومنزل كهذا لا يكفي لإعاشة أبنائي، فقد تمنيت زيادة عدد الغرف بالمنزل لأجل إقامة مريحة في مسكن جديد». وأضاف «هذا لا يمنع أن أعبّر عن فرحتي الكبيرة بامتلاكي لمسكن يضمني أنا وعائلتي، بعد سنوات عديدة قضيتها في مسكن يتنازع عليه الورثة، يوماً بعد آخر».
دور إضافي وحول عتب المستفيد جاسم الشايب، رد رئيس الإدارة الفنية لمشروعات الإسكان حسين عبدالرحمن فقال» بإمكان كل مستفيد أن يبني دوراً إضافياً في المسكن بشرط إجراء جميع الأمور النظامية المتعلقة بأمانة المحافظة وغيرها، بالإضافة إلى استخدامه لنفس مواد البناء، التي تم استخدامها في بناء المجمع السكني». وأضاف «سيتم توزيع نماذج خاصة بنوعية المواد التي تم استخدامها في البناء، على المستفيدين وعلى جميع الدوائر الحكومية التي لها علاقة ببناء المساكن»، موضحاً «راعينا أثناء عمليات البناء، استخدام مواد بناء خاصة، تعرف بالمباني الحاملة من أجل إتاحة الفرصة للمستفيد ببناء دور إضافي في مسكنه إن أراد ذلك».