بحثت عدة دول عربية أمس الأربعاء في الأممالمتحدة شروط تدخل عسكري “عربي” محتمل في سوريا فيما حضت الأممالمتحدة مجلس الأمن الدولي “المشلول”، على الاتفاق لإيجاد مخرج للنزاع. وعقد مجلس الأمن في اليوم الثاني من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا وزاريا خُصِّصَ للربيع العربي واحتلت فيه الأزمة السورية حيزا كبيرا من المناقشات. واعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي قامت منظمته بتعليق عضوية دمشق، عن أسفه “لفشل مجلس الأمن مرة جديدة في تحقيق أهداف بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء الدائمة العضوية فيه”. كما عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية اجتماعا مغلقا بحثوا فيه سبل التحرك وجرت مناقشات بين مسؤولين عرب والموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وكان الإبراهيمي رسم الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي صورة قاتمة للوضع في سوريا مبدياً أسفه لعدم وجود حل في الأفق لنزاع أوقع خلال 18 شهرا أكثر من 30 ألف قتيل وأسفر عن 1.2 مليون نازح داخل سوريا و300 ألف لاجئ في الدول المجاورة. وأيَّد الرئيس التونسي منصف المرزوقي إرسال “قوة حفظ سلام عربية” إلى سوريا واصفا الرئيس السوري بشار الأسد ب “دكتاتور دموي.. ونيرون فعلي قادر على تدمير البلاد برمتها للبقاء في السلطة”، وقال “ينبغي أن تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام”. بدورها، تستبعد واشنطن أي تحرك عسكري مباشر في سوريا غير أن وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ستعلن هذا الأسبوع عن مساعدة إضافية من المعدات “غير القاتلة” للمعارضة السورية، بحسب ما أفاد دبلوماسي أمريكي. أ ف ب | نيويورك