بحث عدد من الدول العربية الأربعاء في الأممالمتحدة شروط تدخل عسكري "عربي" محتمل في سوريا فيما حضت الأممالمتحدة مجلس الأمن الدولي "المشلول"، على الاتفاق لإيجاد مخرج للنزاع. وعقد مجلس الأمن في اليوم الثاني من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا وزاريا خصص للربيع العربي واحتلت فيه الأزمة السورية حيزا كبيرا من المناقشات. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي قامت منظمته بتعليق عضوية دمشق منددة في مطلع أيلول/سبتمبر بوقوع "جرائم ضد الإنسانية"، عن أسفه لان "مجلس الأمن فشل مرة جديدة في تحقيق أهداف بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء الدائمة العضوية فيه". كما عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية اجتماعا مغلقا بحثوا فيه سبل التحرك وجرت مناقشات بين مسؤولين عرب والموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وأيد الرئيس التونسي منصف المرزوقي إرسال "قوة حفظ سلام عربية" الى سوريا واصفا الرئيس السوري بشار الأسد ب"دكتاتور دموي .. ونيرون فعلي قادر على تدمير البلاد برمتها للبقاء في السلطة". وقال:"ينبغي أن تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام". وجاء موقف المرزوقي غداة دعوة أمير قطر الثلاثاء في مجلس الأمن الى التدخل العسكري العربي في سوريا "لوقف سفك الدماء". وتتصدر قطر الدول العربية الداعمة للثورة السورية حيث ذكر أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء في الأممالمتحدة بإرسال الجامعة العربية عام 1976 قوة من 30 ألف جندي لمحاولة وقف الحرب الأهلية في لبنان. كما تحدث عن خطة بديلة تقضي بفرض منطقة حظر جوي فوق أجزاء من الأراضي السورية. غير أن الأمين العام للجامعة العربية أشار الى أن أمير قطر لا يتحدث برأيه عن "قوة مقاتلة" عربية في سوريا. وأعرب الرئيس المصري محمد مرسي عن معارضته لتدخل عسكري أجنبي في سوريا لكنه أكد أن على الرئيس السوري أن يرحل.