يناقش وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي غدا في اجتماعهم التنسيقي السنوي في نيويورك المبادرات المقدمة من بعض الدول الأعضاء بهدف الوصول إلى خطة عمل لمواجهة الموجة المتصاعدة لأعمال التحريض والكراهية ضد الإسلام ورموزه والمسلمين في الغرب، وتنفيذ القرارات الخاصة بالإساءة إلى الأديان. ومن المقرر أن يتصدر موضوع الفيلم المسيء للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وانتشار ظاهرة الكراهية ضد الإسلام (الإسلاموفوبيا) جدول أعمال الاجتماع، الذي يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيركز الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إحسان الدين أوغلي في خطابه أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء على الخطط التي تعمل عليها المنظمة لمواجهة ظاهرة الإساءة إلى الدين الإسلامي ورموزه. وكان أوغلي قد بدأ تحركات دبلوماسية مكثفة منذ خروج الفيلم المسيء، حيث أجرى اتصالات رفيعة المستوى سعياً لتوفير رد دولي موحد، ووجه رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وتم الاتصال كذلك بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون،، وذلك استكشافاً للسبل والطرق التي تضمن الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال التي تهدف إلى التحريض وما ينتج عنها من أعمال عنف. وشدد أوغلي في وقت سابق على أن منظمة التعاون الإسلامي سترمي بكامل ثقلها السياسي لوضع حد لهذه الأعمال الشنيعة، إذ لا تجرح هذه الأعمال المشاعر الدينية للمسلمين فحسب، إنما تظل تهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. وتأتي تحركات الأمين العام امتداداً للإنجاز الذي حققته منظمة التعاون الإسلامي على مستوى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باعتماد القرار (16/18)، الأمر الذي سيساعد في الدفاع عن حقوق المسلمين في ظل التمييز الذي يواجهونه على أساس دينهم. وطالبت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعات الأممالمتحدة أمس الثلاثاء بمنع أشكال التعبير عن كراهية الإسلام بالقانون، مثلماً تمنع بعض الدول التعبير عن معاداة السامية، أو إنكار وقوع المحرقة النازية.