أبها – سعيد آل ميلس ما يحدث في البطولات المجمعة يجب ألا يخدعنا هناك 74 كاميرا في ملعب الملك فهد الدولي قلل المهندس سلمان النمشان، عضو لجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومدير ملعب الملك فهد الدولي، من خطورة تصريحات الدكتور عبدالإله ساعاتي، التي نشرتها الشرق في عددها أمس، حول التقرير السري للجنة أمن الملاعب ب»الفيفا»، الذي هدد بتعليق مشاركات الفرق السعودية خارجيا، مبينا أن حديث الدكتور أنطلق من نظرة تشاؤمية، وقال: بصفتي عضوا في لجنة أمن الملاعب في الاتحاد الدولي ال «فيفا» ومراقبا لمباريات الاتحاد الآسيوي، أؤكد أن ملاعبنا في المملكة مقارنة بالدول الأخرى تعتبر الأفضل، من حيث توفر وسائل السلامة فيها من أنظمة إطفاء الحرائق، وأنظمة إنذار الحرارة والدخان، وكذلك طفايات الحرائق. كاشفا أن تصنيف السعودية في أمن الملاعب جيدٌ حاليا، وليس لها منافس غير كوريا الجنوبية واليابان، أما البقية فيأتون بعدها، مشيرا إلى أن ما يحدث في البطولات المجمعة لبعض الدول ينبغي أن لا يخدعنا من ناحية التنظيم، وقال: إن المقياس هو بطولات الذهاب والإياب والدوري المحلي. وأبان أنه لا ينفي حديث الدكتور ساعاتي، ل»الشرق» ولا يناقضه، مستدركا: ما تسلمناه من تقارير هو عبارة عن إرشادات لجميع الاتحادات، ولا يخص الرياضة السعودية وحدها، كما فهم. وتابع: في ملعب الملك فهد تم تركيب ما يزيد عن 74 كاميرا، والعمل سيطال بقية الملاعب في هذا الجانب. وكشف النمشان، أن بلاتر، انزعج من حادثة بور سعيد، لذلك وجّه بضرورة إبلاغ مسؤولي الرياضة في مصر بأهمية تطبيق الاشتراطات الأمنية، وكذلك في الدول الأخرى. وحول العقوبات المتوقع تطبيقها على الدول المخالفة، وهل سيتم إيقاف فرقها عن المشاركة في المنافسات الخارجية؟ قال: بإمكانكم الاستفسار من اللجنة الإعلامية في «الفيفا» لأن لكلٍ تخصصه. وعن دورهم الأمني في ملعب الملك فهد، قال: نعمل حاليا على إيجاد مخارج طوارئ وخطط إخلاء، وقمنا بالتعاون مع الدفاع المدني بتنفيذ خطط وهمية لجميع حالات الإخلاء. وأوضح النمشان، أن الشرطة هي من تحفظ الأمن في الملاعب، لكن منذ فترة، بدأت شركات الأمن الخاصة بتولي المسؤولية، وتنظيم دخول الجماهير، وقال: نعمل الآن، على أن يكون رجال الأمن الخاص في مواجهة الجمهور، ليتفرغ رجال الأمن العام لعملهم الأمني البحت في متابعة الجريمة وحفظ الأمن، ونحمد الله، أن ملاعبنا لم تشهد خلال السنوات الماضية أي أحداث تهدد سلامة الجماهير بغض النظر عن الأحداث الفردية، لأن الأخيرة تحتاج إلى قانون خاص كما هو حاصل في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تطبق في سبيل مواجهتها قانونا للعقوبات، والقانون هنا على وشك الصدور، والأحداث الفردية كالسرقات والنشل تحدث حتى في دور العبادة، فكيف هي الحال في ملاعب كرة القدم. وأكد النمشان، أن ما صرح به ساعاتي، سبق أن طالب به هو في وقت سابق، وقال: قلت إننا بحاجة إلى بعض التحسينات، وفق متطلبات جديدة، لكن هذا لا يعني أننا أمام كارثة تصل حد الإبعاد عن المشاركات الخارجية، ونحن نعمل وفق آلية لجمع المعلومات ثم تمريرها إلى رجال الأمن. وأوضح: عندما وضعنا جمهور الاتحاد في إحدى مبارياته أمام الهلال في نقطة واحدة، كان دافعنا المحافطة على الأرواح والممتلكات، لأن هناك ضعاف نفوس أحرقوا حافلة من حافلات نادي الهلال في جدة، وكذلك حدث تهشيم لحافلة الأهلي في مباراته أمام الهلال في الرياض، وكل هذه الأحداث كانت خارج الملعب، ومن خلالها جمعنا معلومات ومررناها للسلطات الأمنية، لذلك نحن نبدأ العمل قبل المباراة بأيام لأن الهدف هو إيجاد وحدة للأمن والسلامة في الملاعب، منعا لاستخدام الملاعب لأغراض غير كرة القدم. وحول زيارة وفد الفيفا، الذي تفقد المباريات قال: حضر إلينا شخص واحد هو داتو أكبر خان، كمندوب من الاتحاد الدولي، لشرح اشتراطات السلامة، وقد ألقى محاضرة وغادر. وكشف أن اجتماع زيوريخ، الذي عقد قبل يومين، اعتمد الاشتراطات الأمنية، وسيتم إقرارها بداية عام 2013 م، وهي الاشتراطات التي ينبغي على كل اتحاد أن يطبقها. وواصل النمشان، حديثه الخاص ل»الشرق» مبينا أن ما ينقص الرياضة السعودية في الوقت الحالي هو عدم الاعتماد الكلي على الشركات الأمنية الخاصة، وقال: حسب الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين رابطة دوري المحترفين وإحدى الشركات، ننتظر أن تبدأ شركة أمنية تنظيم دخول الجماهير حتى وصولها إلى المقاعد المخصصة لها، ويبقى الدور الأمني دورا مساندا فقط، واعدا باختفاء ظاهرة رجال الشرطة بزيهم الرسمي في الملاعب قريبا جدا، مطالبا بأن لا يؤخذ موضوع وجود رجال الأمن بحساسية مفرطة، وأضاف أن رجال الأمن موجودون حتى في الملاعب الأوروبية، ففي استاد ويمبلي يوجد ما يقارب ألف عسكري في كل مباراة. ضوئية لحديث الدكتور عبدالإله ساعاتي الذي نشرته الشرق أمس