كلما عدلنا نوم الصغار أتت إجازة مدرسية و «حاستنا» سواءً من خلال الإجازات المجدولة في برنامج وزارة التربية أو التعليم أو الإجازات المفاجئة من غبار وأمطار وخلافه. إجازة الحج القادمة ستكون 18 يوماً تبدأ في 1 ذي الحجة أي بعد أسبوعين دراسيين من الآن تقريبا، ثم تليها إجازة بين الفصلين لمدة عشرة أيام ثم إجازة منتصف الفصل الثاني لمدة عشرة أيام، تسبق كل هذا إجازة صيفية طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر محققين بذلك أقصر موسم دراسي في العالم. نحن نُكافئ طلبتنا بالإجازات وهم في أمس الحاجة إلى تعليم جاد يقيهم شر الحاجة إلى وظيفة في قادم الأيام. مع الحاجة للترفية في بلادنا تتحول الإجازات المدرسية إلى حفلة من الفوضى تشمل كل من في البيت يفعلها الصغار قبل الكبار، ثم ممارسات الضغط على رب الأسرة عند اقتراب أي إجازة، تنتهي بالاستدانة والعيش على بطاقات الائتمان لشعب أثقلته الديون. «خفوا» علينا «شوي» يا وزارة التربية، يومكم الدراسي قصير وإجازاتكم طويلة وليس هناك منشآت عامة يتنفس فيها الطلاب والطالبات في الإجازات. لماذا لا يكون هناك حد أقصى للإجازات طوال العام لا يمكن تجاوزه كما هو معمول به فيه في كل دول العالم التي لديها ما يشغل أوقات طلابها وطالباتها في إجازاتهم، فإذا كانت هناك حاجة دعت إلى أن تكون إجازة الحج هذا العام 18 يوماً لماذا لم تُلغ وزارة التربية والتعليم إحدى الإجازتين المتبقيتين من العام، هناك مناهج لا بد أن تُدرس، هناك رسالة تعليمية لا بد أن تؤدى، حتى لا تتأثر العملية التعليمية، وتوزيع الإجازات طوال العام يؤثر على التعليم وكذلك أذهان الناشئة. نأمل أن تتفاداه وزارة التربية والتعليم في الأعوام القادمة.