كشف الرئيس العام لهيئة الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله أمس عن تأجيل تقديم وثيقة العروض من قبل الشركات السبع المؤهلة لنيل رخصة الناقل الجوي الجديدة شهرا، بناء على طلب الشركات المؤهلة لمهلة، كما كشف عن إلغاء إنشاء مطار القنفذة، موضحا أن المسافة بين القنفذة والباحة لا تقتضي بأن يكون هناك مطار خاص في القنفذة حيث لا تتجاوز المسافة 160 كيلو متراً. وأكدت ل«الشرق» مصادر مطلعة في هيئة الطيران المدني أن المهلة التي أعطيت للشركات المؤهلة لن تؤثر على موعد الإعلان عن الفائز بالرخصة، مشيرة إلى أن الهيئة راعت ذلك عندما منحت الشركات هذه المهلة. وأضاف الأميرفهد في مؤتمر صحفي على خلفية اجتماع مجلس إدارة الخطوط في جدة أن ما تم إنجازه في مشروع المطار الجديد يصل إلى 30% وهو يسير وفق الخطة المحددة له متوقعا أن ينتهي العمل فيه عام 2014. وقال الأمير فهد، أن الاجتماع يعد أول اجتماع لمجلس الخطوط السعودية بتشكيلته الجديدة التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، ويعد فرصة للأعضاء الجدد لإعطائهم فكرة عن المؤسسة ومرافقها لكي يشاهدوا كيفية العمل بها وبنفس الوقت عرض المرحلة المقبلة والخدمات التي تقدمها السعودية، كما ناقش اجتماع المجلس خطة السعودية المستقبلية وكيفية تطويرها والتحديات التي تواجهها وموضوع الخصخصة. وعن العقوبات المفروضة على الشركات المخالفة الناقلة للحجاج أوضح أن الشركات تودع مبلغاً معيناً كضمان بنكي وإن لم تقم بنقل الحجاج في الوقت المعين تقوم الهيئة باستئجار طائرات على حساب الشركات من قيمة الضمان. وتم خلال الاجتماع تقديم عرضا مرئيا عن مشروع التخصيص من قبل مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم قال فيه إن إدارة المؤسسة قامت منذ منتصف عام 2006 بتفعيل مشروع التخصيص وفق البرنامج التنفيذي المعتمد من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى واستكمال عديد من المتطلبات الهامة من خلال أربع مراحل وكان من نتائج ذلك الانتهاء من تسجيل الوحدات الاستراتيجية للمؤسسة كشركات تمتلكها المؤسسة واستكمال تخصيص بعض الوحدات الاستراتيجية شركة الخطوط السعودية للتموين وكذلك شركة السعودية للشحن المحدودة والشركة السعودية للخدمات الأرضية وسيتم العمل على الانتهاء من تخصيص شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المحدودة خلال 2013 كما يجري العمل على تحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي مجاري العمل على استكمال تخصيص القطاعات الأخرى. كما تم التطرق إلى مشروع تحديث أسطول المؤسسة حسب الخطة الموضوعة لذلك حيث تم استلام 58 طائرة حديثة حتى تاريخه وتم إدخالها في الخدمة بوقت قياسي وسيتم العمل خلال السنوات الخمسة المقبلة على استلام ما تبقى من الطائرات التي تم التعاقد على شرائها. وأشار الملحم إلى أن المؤسسة استطاعت رفع مستوى أدائها التشغيلي حيث ارتفع معدل نقل الركاب في 2011 إلى مايزيد عن 3.13 مليون راكب مقارنة بعام 2009 ومن المتوقع ارتفاع عدد الركاب بنهاية 2012 ليصل إلى ما يقارب 23.5 مليون راكب. وبين مدير عام الخطوط السعودية أن المؤسسة استعدت لموسم الحج المقبل حيث من المتوقع أن تنقل أكثر من 981 ألف حاج من مختلف أنحاء العالم من 85 محطة دولية و27 محطة داخلية، كما اطلع مجلس الإدارة على الخطة التشغيلية للمؤسسة للخمس سنوات المقبلة وما تضمنته من ارتفاع في معدل الحركة التشغيلية المتوقعة ومواجهة متطلبات النقل الجوي الدولي والداخلي.