وكأنها من «علامات الساعة« أو قريبة من تلك العلامات أن يدس «الإخوان» أنوفهم في كل شيء له علاقة بالسلطة، أو يمثل طريقاً للتسلل إليها بالمشاركة من بعيد في صنع القرار ليصل بنا الأمر في النهاية إلى خروج كل قراراتنا المصيرية وعليها شعار: المرشد العام للإخوان رغم وجود غطاء سياسي لهذا الكيان اسمه: حزب الحرية والعدالة، إلا أن هذا الكيان موضوع على الرف مؤقتاً خوفا من صدور حكم قضائي بأن الجماعة مازالت حتى الآن .. محظورة ! ولأننا أصلا ليس بيننا وبين أي فصيل مصري -حتى لو كان متأسلماً- أي ضغائن، فإنه من «اندهاشات» المتابعة أن ترى أيادي كثيرة تمتد إلى «دنيا الصحافة» لتعبث بها بإعادتها من جديد رغم الثورة إلى «حظيرة مجلس الشورى «الإخواني» الحالي، الذي هو في طريقه إلى الحل أسوة بمجلس «شعب الإخوان» الذي ألغاه حكم قضائي سابق، وذلك بما يسمى «لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف» ، ناسين تماماً أن تلك الصحف يديرها صحفيون محترفون بينهم كثيرين من شيوخ المهنة، كذلك فإن مجلس الشورى -سواء مجلس صفوت الشريف أو المجلس الحالي الذي يديره صفوت جديد- ليس لديه أي أوراق صحيحة أو -مزورة- تشير إلى ملكية مثل تلك المجالس للصحافة القومية أو أي من صحف المعارضة، يضاف إليها أن أغلب أعضاء مجلس الشورى لا يقرؤون الصحف اليومية إلا على نفقة المجلس الذي يرقدون على كراسيه ! ولا تختلف إدارة الإخوان في شيء عن إدارة صفوت الشريف لتلك الصحف، فالإخوان يرون في إدارة الصحف، كما كان صفوت لعالم صاحبة الجلالة -التي كانت- المقاومة الصلبة للصحفيين بتلك الصحف لاتجاه الملكية الجديدة بأنها مقاومة من الفاسدين لمحاولات الإصلاح الإخوانية للوسط الصحفي الذي يتشبث فيه أولئك القدامى بحرية الكتابة والتعبير عن الانحرافات الجديدة المغطاة بثياب إسلامية التفصيل، وإن كانت «جهنمية» المحتوى والمضمون ، التي أعتقد أنها في نهاية الأمر: لن تفلح!