شهدت مدينة جدة خلال اليومين الماضيين ازدحاماً شديداً حتى الساعات الأولى من الصباح، بسبب خروج الشباب إلى الشوارع للاحتفال باليوم الوطني، رغم كثافة التغطية الأمنية، وجهود المرور الكبيرة لتخفيف الازدحام. وقال مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني ل”الشرق”: إنه تم ضبط 41 محلا مخالفا لبيع وتجهيز السيارات بما يسمى التغبيرة وطمس اللوحات، وفُرضت الغرامات المالية على أصحابها، وهي 2000 ريال، للمرة الأولى، وأربعة آلاف للمرة الثانية، وتحويل المحل المخالف للمرة الثالثة إلى الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات مشددة بحق صاحبه. أما المخالفون من أصحاب السيارات فهناك قسيمة جزائية بحقهم تختلف باختلاف المخالفة. أما المتحدث الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد، فأكد ل” الشرق” أن الحالة الأمنية أمس الأول، كانت جيدة في جميع أنحاء مدينة جدة، وكان التعاون جيدا من المحتفلين الذين التزموا بالأنظمة خلاف الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن شرطة جدة وضعت خطة بإشراف مدير شرطة جدة المكلف اللواء محمد الجهني، بمشاركة المرور والدوريات الأمنية وقوة المهمات والضبط الإداري في شرطة جدة والبحث الجنائي وأقسام ومراكز الشرطة، إضافة إلى أفرادٍ وضباط مساندين. وكان كثيرٌ من الشباب تدافعوا إلى محال زينة السيارات لتزيين سياراتهم باللون الأخضر وشعار المملكة، وصور خادم الحرمين الشريفين للاحتفال باليوم الوطني، إلا أن بعضهم تجاوز النظام مما عرّضهم للمساءلة من قبل المرور. وقال محمد الزهراني: إن المرور طلب منه نزع تظليل الزجاج الأمامي لمخالفته النظام، وفرض عليه غرامة مالية قدرها 150 ريالا. أما حسن محسن، عامل في محل زينة سيارات، فقال: إنه توقف عن بيع علب التغبيرة، وبخها على السيارات لأن دوريات المرور منعتهم من ذلك لما فيه من تغيير للون وشكل السيارة، وإخفاء هويتها الأصلية وهو ما يعتبر مخالفا للنظام. وأشار عدد من الشباب إلى ارتفاع أسعار تزيين السيارات وتظليلها إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه في الأيام العادية. وقال علي اليامي: إن لديه سيارتين قام بتزيينهما ب 2000 ريال، مشيرا إلى أنه لم يتعرض للإيقاف خلال مشاركته في الاحتفال.