يتلقى الشاب عبد اللطيف العجير، في أعقاب كل يوم وطني، مخالفات مرورية «لا تقل قيمتها عن ثمانية آلاف ريال» بحسب قوله، مبيناً أن «أكثر المخالفات ناجمة عن تزيين السيارة، أو التجمع»، ويقول: «تقوم دوريات المرور بالتقاط رقم لوحة السيارات، وبعد أسبوع تقوم الإدارة باستدعاء أصحاب المركبات». واستُدعي العجير، مرتين من جانب المرور، بسبب «الوقوف والتجمهر والمضايقة»، مردفاً «قد أقف في أماكن ممنوعة، أو بطريقة غير نظامية، أو تزيين السيارة، لكنني لم أمارس التهور يوماً». وتتراوح عقوبة هذه المخالفات بين «التوقيف وحجز السيارة لمدة 15 يوماً»، ويتذكر أنه في إحدى المرات تم «أخذ سيارتي من أمام المنزل وخرجت ولم أجدها واعتقدت أنها سُرقت، وأبلغت الشرطة، ولكنهم طلبوا مني مراجعة المرور، الذين أخبروني بأن السيارة لديهم؛ لأن عليها تعميم لمشاركتي في تجمعات الاحتفاء باليوم الوطني، أما المرة الثانية، فتم إيقافي عبر نقطة تفتيش». ويضيف عبد اللطيف، «أنا كأي شاب يودّ أن يعبّر عن فرحته بهذا اليوم، ولكننا لا نجد طريقة نعبّر بها ولا نُعاقب عليها». وكانت إدارة مرور المنطقة الشرقية، ألزمت أصحاب محال تزيين السيارات، بالتوقيع على تعهدات، ب «عدم تزيين السيارات، أو تظليلها، أو تغيير أي شيء من ملامحها حتى الانتهاء من اليوم الوطني»، إثر رصدها مخالفات مماثلة كثيرة في هذا اليوم، ولوّحت بتطبيق النظام في حق المقصرين والمخالفين. وقال المتحدث باسم «مرور الشرقية» المقدم علي الزهراني: «إن تغيير ملامح السيارة، يُعتبر مخالفة للنظام»، لافتاً إلى أن إدارته ستوجّه «دوريات ميدانية تُتابع المخُالفين، وقد تُحجز المركبة، حتى يتم إزالة المخالفة، إضافة إلى القيام بجولات على المحال من خلال شُعَب السير، وهناك وِحدة متخصصة لمتابعة محال تزيين السيارات».