في مثل هذا اليوم من كل عام تطل علينا مناسبة غالية على قلوبنا، هي يوم الوفاء للوطن. ارفعوا معي أكف الضراعة إلى المولى عز وجل، وادعوا من الأعماق أن يحفظ الله لنا والدنا وقائدنا المحب لشعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يطيل بعمره ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يحفظ ولي عهده الأمين وكل مخلص لهذا الوطن من أبناء شعبه. الوطنية ليست مقالات تكتب أو عبارات تقال، بل الوطنية الحقة أن تخلص لمليكك ووطنك وأن لا تساورك نفسك بأن تفرط في أي شيء حتى ولو كان بسيطا من أجل رفعة وعزة الوطن. فالمواطن البسيط (مهما كانت وظيفته) المخلص والمتفاني في عمله لديه وطنية أقوى من ذلك الوزير أو الرئيس أو المدير أو المقاول أو التاجر الذي خان أمانته وفضل مصلحة نفسه على مصلحة الوطن والمواطن. المواطنة الحقة أن تمنح الوطن كل غال ونفيس، وأن ترد ولو جزءا بسيطا مما أعطاك وطنك. نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يوفق أمير منطقتنا وقائد نهضتها، وأن يعينه ويسخر له البطانة الصالحة إنه سميع مجيب.