الدمام – علي العبندي يحلم بالوصول للعالمية .. ويتمنّى راعيا يتبنّى موهبته أثبت لاعب المنتخب السعودي للمسافات الطويلة لسباقات ذوي الاحتياجات الخاصة ولاعب المنتخب السعودي لكرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة محسن آل إسماعيل أن الإرادة والعزيمة أقوى من كل عائق لمن أراد أن يشق الطريق نحو التميّز والنجاح حين تحدّى الصعاب وقهر المستحيل بممارسة رياضة الغوص وحصوله على الرخصة الدولية « NAUI « كغواص محترف لا يختلف عن أي غواص آخر يمارس نفس الهواية. وأوضح آل إسماعيل ل»الشرق» أنه أراد من ممارسة رياضة خطرة مثل الغوص أن يثبت للجميع أنه لا يختلف كثيرا عن أقرانه، ويستطيع بالجهد والإرادة والتشجيع أن يحقق أحلامه، كاشفا عن أنه منذ صغره وطموحاته لا تحدها حدود، وعشقه لرياضة الغوص كان له الدور الأكبر في نجاحه، وزاد: لم أجد أية صعوبة في ممارسة الغوص وهي لا تختلف عن أي هواية أخرى مارستها، ورغم أن كثيرين حاولوا منعي من ممارسة هذه الرياضة على اعتبار أنها خطرة وصعبة في نفس الوقت، إلا أني صمدت وثابرت حتى حققت ما كنت أخطط وأحلم به. وأضاف: تعرفت على مدرب الغوص من خلال الإنترنت، طرحت عليه الفكرة، وكنت صريحا معه من البداية، وأخبرته أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنني أملك الإرادة للتغلب على إعاقتي، وبالفعل راقت للمدرب الفكرة، وكوني سأصبح أول سعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة يمارس هواية الغوص باحتراف، لافتا إلى أنه درس الغوص نظريا لمدة ثلاثة أيام وهي المدة المحددة لجميع من يرغب في ممارسة هذه الهواية، وبعدها بدأ التدريب العملي في مسبح أولمبي وأنجزته في المدة المحددة «أربعة أيام»، وهذا الأمر أثار إعجاب المدرب الذي كان يتصور أنني لن أستطيع إكمال التدريب في أقل من أسبوعين. وأشار آل إسماعيل الذي سبق له التتويج ببطولة الخليج لسباق المسافات الطويلة إلى أنه بدأ الغوص في شاطيء نصف القمر، ووقتها أصيب الجميع بالذهول حين شاهدوه يغوص بانسياب تام، مؤكدا أنه حصل على رخصة « NAUI « التي تجيز لمن يحصل عليها الغوص، وتابع: حلمي الوصول إلى العالمية بممارسة هواية الغوص وأتمنّى أن أجد راعيا يتبنّى موهبتي . آل إسماعيل يمارس الغوص في الخليج العربي ( تصوير: علي العبندي) آل إسماعيل في السباق الخيري السنوي على كورنيش الخبر (الشرق)