تبعد قرية القصار الأثرية عن مدينة فرسان بحوالي خمسة كيلومترات جنوباً، وتعتبر أكبر واحة نخيل في جزر فرسان، وتم بناؤها من الحجارة وجريد النخل، وكان أهل فرسان ينتقلون إليها على ظهور الجمال بعد موسم صيد سمك الحريد في أواخر شهر أبريل. وتعود أهمية القرية إلى كونها منتجعاً صيفياً يقضي فيها أهالي فرسان ما يزيد عن الثلاثة أشهر متزامنة مع موسم يطلقون عليه (العاصف)، وهي رياح الشمال الصيفية المعلنة عن موسم استواء رطب نخيلها، وتمتاز بعذوبة مياهها الجوفية و قربها من سطح الأرض حيث لا يزيد عمقها عن سبعة أمتار، وعثر على نقوش على بعض حجارتها بالخط الحميري ونقوش بالحروف اللاتينية القديمة. أحد البيوت المشهورة في القرية (تصوير: أحمد السبعي) مسجد القرية