أوضح رئيس اللجنة الاجتماعية في حائل عايد بادي الشمري ل «الشرق» أن العنصرية والتعصب القبلي مهددان للوحدة الوطنية، ويتوجب على الأفراد محاربتهما، وزيادة اللحمة الوطنية والترابط الاجتماعي بين أفراد الشعب السعودي، مشيرا أن اللجنة تبنت في وقت سابق برنامج لمكافحة العنصرية والتمييز المجتمعي لتوعية المجتمع بأضرارهما، تحت شعار «كلكم لآدم وآدم من تراب»، وأضاف أن الوطن السعودي توحد على أساس العقيدة الإسلامية من خلال أفراد متنوعي القبائل والتوجهات، وأن تعزيز هذا المفهوم بين المواطنين مناط بشكل رئيسي بوسائل الإعلام والجهات التربوية والتعليمية، التي يعول عليها تعزيز الوحدة الوطنية، ونشر وعي المواطنة، وتكريس مفهوم الوحدة والتلاحم الوطني بين قبائل ومناطق البلاد. فيما ذكر عضو المجلس البلدي في مدينة جبة بدر طراد، أن التعصبات القبلية تؤرق كثيراً من الناس في المجتمع السعودي، خاصة وأنه قبلي، ما زالت تحكمه بعض العادات والتقاليد غير المناسبة، التي لا صلة لها بالدين والشرع، بل وحذر منها الدين الإسلامي، وأضاف «يجب على الناس اتباع ما يأمر به الدين واجتناب ما ينهى عنه، فهو الحل الوحيد لهذه المشكلة». كما أكد مدير إحدى المدراس الثانوية الأستاذ فواز حجي الشمري، أن العنصرية وباء مازال متفشياً في المجتمعات، ومن أسبابه رجعية بعض العقول وتعلقها بالموروث سواء كان سيئاً أو جيداً، رغم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عنها وأمر بتركها، وقال: «نعاني في المدارس من مشكلات مع بعض الطلاب نتيجة التعصب القبلي والعنصرية، فمن خلال تعاملنا مع أعداد كبيرة منهم ومن مختلف البيئات، اتضح تفشي العنصرية والتعصب فيما بينهم، ما يعكس التربية والبيئة التي عاش فيها الطالب»، موجها رسالة للآباء بضرورة حسن تربية الأبناء على تعاليم الدين الحنيف، لا على العنصرية، حيث لا فرق بين الناس إلا بالتقوى.