أعلن الجيش الحر انسحابه من مناطق جنوبدمشق بسبب نقص الذخيرة وقال ناشط ل»الشرق» إن القصف على هذه المناطق استمر منذ صباح أمس وسمع ما لايقل عن ثلاثين انفجاراً ضخماً حتى الظهيرة في حي جوبر الدمشقي، فيما استمرت الطائرات المروحية في قصف مناطق الجنوبالدمشقي وخاصة الحجر الأسود الذي يستهدف على مدار الساعة ملقية البراميل المتفجرة فوقه لليوم الثالث على التوالي، وأكد الناشط أن الوضع الإنساني خطير للغاية نظرا لحجم الدمار الذي يلحقه القصف ونقص الأدوية والضروريات والإغاثية الإسعافية. وأكد الناشط أن هناك مخاوف بين السكان من احتواء هذه المتفجرات على عناصر سامة نظرا لظهور حالات تحسسية وإقياء في بعض حالات المصابين القريبين من أماكن سقوط هذه البراميل. وذكر ناشط من حي جوبر بدمشق ل «الشرق» أن الأهالي عثروا على عشرين جثة صباح أمس أعدموا ميدانياً في الحي، وأكد أن الجيش الحر استهدف حاجزاً للجيش النظامي على الطريق المتحلق الجنوبي أعقبته أصوات انفجارات قوية في المنطقة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في السوق الرئيسي، وأشار إلى أن الإعدام الجماعي جاء رداً على الهجوم على الحاجز. وفي دمشق القديمة قال ناشط ل «الشرق» إن قوات الأمن والشبيحة شنت حملة مداهمات واعتقالات في منطقة القيمرية قرب الجامع الأموي وسط المدينة القديمة، طالت العشرات بينهم «مختار» أحد الأحياء، مؤكدين أن المختار تعرض لتعذيب شديد بسبب اتهامه بتأمين بيوت في دمشق القديمة لعناصر الجيش الحر الذين يقومون بعمليات ضد مراكز النظام وسط العاصمة. وفي ريف دمشق قال المركز الإعلامي لاتحاد تنسيقيات القلمون أن شبيحة الأسد قتلوا شريف مأمون، الذي اختطفوه قبل أيام وطلبوا مبلغ 500 ألف ليرة سورية كفدية للإفراج عنه، وبعد تسلمهم المبلغ قاموا بوضعه داخل سيارة كما الاتفاق ثم أخذوا المبلغ وسرقوا السيارة وقتلوا المختطف ورموه في الطريق العام في بلدته الضمير التي تقع إلى الشرق من دمشق. وفي الزبداني بريف دمشق استمر القصف العنيف على المدينة وسقط أمس أكثر من ثلاثة جرحى في حالة خطرة واستشهدت امرأة مسنة بانفجار قذيفة هاون.