مازال هاجس «النووي الإيراني» هو «كابوس» نتنياهو -وإسرائيل- الذي يحلم به ليل نهار في إزعاج نفسي قد يدفعه –يوماً ما- إلى المغامرة بضرب ذلك «النووي المجهول»، وهو الخاطر الذي تحاول الولاياتالمتحدة «فرملته» عن القيام بمغامرة عسكرية مع المجهول الذي لا يعرفون عنه ما يكفي للحكم المسبق على نتائج مغامرة نتنياهو الطائشة التي قد نفاجأ بها ذات صباح وقد اشتعلت المنطقة بأسرها في حرب نعلم بداياتها ولكن لا أحد يستطيع أن يقول لنا كيف سيكون الختام! ويتحدث «غربان إسرائيل» عن الثمن المحتمل أن تدفعه إسرائيل لقيامها بضرب النووي الإيراني، بأنه سوف يكون ثمن «الديمقراطية» وهي التعبير «فارغ المضمون» الذي تتشدق به إسرائيل كلما استعدت لمغامرة، مع أن تعبير الديمقراطية الإسرائيلية فيما يخص الفلسطينيين أبناء الأرض لا يزيد على غارات جوية إسرائيلية يومية يُقتل خلالها عشرات الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين لغرض «ديمقراطية الفناء» حتى ينجلي لليهود وجه الأرض –بأمر الله- في زعمهم، وهو ما لن يكون! وتخشى أيام الانتخابات الأمريكية من أي مغامرة عسكرية إسرائيلية ضد إيران، اتكالاً على أن الجيش الأمريكي بتعليمات ال«آيباك» الصهيوني لن يستطيع الوقوف على الحياد في معركة تدخلها إسرائيل –الابن الأمريكي المدلل- خاصة أن الشعب اليهودي في إسرائيل نفسه ليس متحمساً للدخول في معركة مع الإيرانيين، وهي المعركة التي قد تسبب للرؤساء الأمريكيين المتقدمين للانتخابات المقبلة حرجاً مزعجاً، ذلك أنه ليس لدى أي منهم تخطيط معقول للخروج من هذا المأزق الذي قد يهدم المعبد بفعل شمشون إسرائيل.. نتنياهو! ولعل تصريح الجنرال الأمريكي رئيس الأركان «مارتين ديمبسي» المعارض لأي معركة مع إيران، هو القول الفاصل فيما تخطط له إسرائيل، وإن كان -هو- رجل الجيش الأمريكي للمعركة الإسرائيلية، وهو أمر ليس مستبعداً!