ربط سياسيون بين لقاء المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط دافيد هيل الذي يزور مصر حاليا مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وبين تأجيل اجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى وزراء الخارجية الذي كان مقررا عقده اليوم بالقاهرة لمناقشة تداعيات الأزمة السورية وتطوراتها الأخيرة إلى وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تطرق اللقاء بين العربي وهيل إلى تطورات الأوضاع في سوريا، والاكتفاء بعقد اللجنة الوزارية اليوم في الدوحة. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي التقى مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط دافيد هيل بحضور آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر، وانتهى اللقاء قبل الساعة الثامنة بدقائق من مساء يوم الخميس، وأعقبه بساعة قرار تأجيل اجتماع اليوم الذي جاء على لسان نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي الذي قال «أنه تقرر تأجيل اجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى وزراء الخارجية. وأكد السفير أحمد بن حلي «أنه سيتم الاكتفاء في هذه الفترة بعقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالأزمة اليوم في الدوحة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وأوضح بن حلي «أن اللجنة التي يشارك في عضويتها كل من وزراء خارجية مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان إلى جانب المملكة العربية السعودية التي انضمت إلى اللجنة الشهر الماضي ستبحث الرد العربي على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الأمين العام للجامعة العربية قبل نحو أسبوعين وتتضمن موافقة سوريا على التوقيع على برتوكول بعثة المراقبين بشرط وقف تجميد عضوية سوريا في الجامعة ومنظماتها ووقف العقوبات الاقتصادية». كما عقد الأمين العام سلسلة من اللقاءات مع وفد من المعارضة السورية برئاسة أحمد عبد القادر رمضان. والتقى الأمين العام أيضا مع رجل القانون المصري الدكتور على الغتيت الذي عاد من سوريا بعد رحلة عمل لتقديم استشارات قانونية للحكومة السورية.وأكدت مصادر ديبلوماسية في هذا السياق «إن هناك شبه إجماع داخل الجامعة العربية على رفض الشروط السورية، وأنه لم يعد أمام الحكومة السورية سوى التوقيع على البروتوكول والالتزام ببنود المبادرة العربية التي تدعو إلى وقف العنف وسفك دماء المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين والإسراع بإجراء حوار وطني مع المعارضة وإلا فإنها سوف تدفع الأمور باتجاه اللجوء إلى الخيارات الأخرى ومن بينها خيار التدخل الأجنبي».