انضم وزير المالية الفرنسي فرنسوا باروان لمنتقدي الاقتصاد البريطاني أمس، ما أظهر توتر العلاقات مع لندن، مع تنامي المخاوف من احتمال خفض التصنيف الائتماني لفرنسا.ووصف باروان لمحطة «إذاعة اوروبا1 «، الوضع الاقتصادي في بريطانيا بأنه مقلق للغاية، والمرء يفضل أن يكون فرنسيا وليس بريطانيا فيما يتعلق بالاقتصاد.وتصاعدت التوترات في العلاقات الفرنسية البريطانية منذ أن رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التوقيع الأسبوع الماضي، على اتفاق بشأن الديون الأوروبية تم التوصل إليه في قمة الاتحاد الأوروبي.وانتقد رئيس البنك المركزي الفرنسي كريستيان نواييه، وكالات التصنيف الائتماني هذا الأسبوع قائلا: إنها إذا أخذت في الاعتبار أساسيات الاقتصاد؛ يتعين عليها خفض تصنيف بريطانيا قبل فرنسا، إذ أن لديها دينا مماثلا، وتضخما أكبر، ونموا أقل منا.واختلفت بريطانيا وفرنسا أثناء القمة عندما اعترض كاميرون على تعديل المعاهدة الأوروبية، ما أجبر دولا أخرى على السعي لإجراءات أخرى لمعالجة مشكلة الديون.معهد الإحصاء الفرنسي يتوقع انكماشا اقتصاديا في2012من جهة أخرى، توقع المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي، أن تشهد فرنسا فترة انكماش قصيرة خلال الربع الأخير من 2011، والربع الأول من 2012، كما سيكون صعبا عليها تحقيق معدل النمو المرتقب 1%. وقال المعهد أمس الأول، إن النشاط الاقتصادي سينطلق بطيئا في الربع الثاني من 2012، مضيفا أنه لتحقيق نمو من %1، سيتعين أن يحقق إجمالي الناتج المحلي نموا من %1.3 في الربعين الأخيرين من السنة.وأفادت المسؤولة في المعهد ساندرين دوشان، أنه من الواضح أن تحقيق هذا أمر صعب، بناء على السيناريو المتوفر، الذي يتوقع انطلاقة بطيئة للنشاط الاقتصادي في فرنسا.وأشارت إلى أن الوضع بالنسبة لفرنسا يكشف حاليا تراجعا كبيرا في النشاط الاقتصادي، متوقعة تراجع إجمالي الناتج المحلي %0.2 في الربع الأخير، مقارنة مع الربع الثالث، على أن يَعقُب ذلك انكماش بمعدل 0.1 %في الربع الأول من 2012.