قال دبلوماسيون ومصادر مطلعة على المحادثات بين السودان وجنوب السودان إن البلدين حققا تقدما فيما يبدو هذا الاسبوع نحو اتفاق سيسمح باستئناف صادرات النفط الحيوية لاقتصاديهما. وقالوا إنه يمكن أن تحدث خلافات نظرا لانعدام الثقة البالغ بين الطرفين وعدم تنفيذ اتفاقات سابقة بالكامل لكن المزاج السائد في المحادثات التي تجري بوساطة من الاتحاد الافريقي يبدو أكثر اشراقا من الجولات السابقة. وإنفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بموجب اتفاق سلام تم التوصل اليه في 2005 لكن مازال يتعين على الجانبين حل سلسلة من القضايا التي تتعلق بالتقسيم، وكادت اشتباكات الحدود تتحول الى حرب شاملة في ابريل لكن التوترات هدأت منذ ذلك الحين. وتمارس قوى غربية وافريقية الآن ضغوطا على الرئيسين للتوجه الى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا في مطلع الاسبوع للانتهاء من المحادثات قبل حلول أجل مهلة حددها مجلس الأمن الدولي في 22 سبتمبر. وقال دبلوماسيون إنه بعد اسبوعين من المحادثات يقترب الجانبان من اتفاق بشأن أمن الحدود يعد اساسيا لتنفيذ اتفاق مؤقت بشأن رسوم نقل النفط تم التوصل اليه الشهر. ولم يؤكد أي من الجانبين أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير سيعقدان قمة قبيل نهاية مهلة الاممالمتحدة لكن دبلوماسيين أبدوا تفاؤلا. وقال دبلوماسي “قطعنا شوطا طويلا، لا تزال توجد قضايا تحتاج الى حل لكن ذلك ممكن. المناخ في المحادثات ايجابي.” وقال مصدر بعد المحادثات “المحادثات بناءة، وحقق الجانبان تقدما ويحاولان التوصل الى اتفاق”. أديس أبابا | رويترز