اكدت المندوبة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس الاحد ان الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في بنغازي بدأ بتظاهرة “عفوية” احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام مناقضة بذلك تاكيدات طرابلس. وقالت رايس في تصريح لشبكة اي.بي.سي ردا على سؤال بشان العناصر الاولية للتحقيق الذي يجريه الاف.بي.اي بشان مقتل اربعة اميركيين في الهجوم على القنصلية بينهم السفير الاميركي في طرابلس كريستوفر ستيفنز، “وفقا لما لدينا حاليا من معلومات فان الامر بدأ بتحرك عفوي وليس متعمدا، اقتداء بما كان يحصل في القاهرة حيث اندلعت قبل ذلك ببضع ساعات تظاهرة عنيفة ضد هذا الفيلم الصادم للغاية”. واضافت رايس “نعتقد ان مجموعة صغيرة من الناس جاءت الى القنصلية لتقليد ما يحدث في القاهرة. ثم وفي خضم الاحداث يبدو ان جماعات من المتطرفين المسلحين بقوة استغلت الموقف”. لكن المندوبة الاميركية حرصت على ضرورة “الانتظار” الى حين صدور “النتائج النهائية للتحقيق”. ولزمت واشنطن حتى الان التكتم والحذر الشديدين بشأن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالية وليبيا. الا ان تصريحات رايس تتعارض على ما يبدو مع تصريحات طرابلس التي اعلنت الاحد اعتقال نحو 50 شخصا في اطار التحقيق في اعتداء بنغازي. وقال رئيس المجلس الوطني الليبي محمد المقريف لشبكة سي.بي.سي نيوز ان هجوم بنغازي لم يكن نتيجة موجة العنف الفجائية التي اثارها فيلم “براءة المسلمين” الذي انتج في الولاياتالمتحدة. واوضح ان هذا الهجوم “كان مدبرا بالتاكيد، وخطط له اجانب واشخاص دخلوا البلاد قبل عدة اشهر. وكانوا ينوون شن هذا الهجوم الاجرامي منذ وصولهم” الى البلاد. (ا ف ب) | واشنطن