انشغل الشارع الكروي في إسبانيا الأسبوع الماضي بالجدل الدائر حول سبب حزن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو. ولكن هذا الأسبوع ، استبعد اللاعب البرتغالي الحزين من العناوين الرئيسة للمناقشات وأنواع الجدل المختلفة، وحل محله جدل جديد يحمل دلالة أكبر وأهم بكثير على مستقبل الكرة الإسبانية ، ماذا سيحدث لنادي برشلونة لو استقل إقليم كاتالونيا عن إسبانيا؟ ولكن الموقف في كاتالونيا اختلف كلية خلال السنوات الخمس الأخيرة بسبب انهيار الاقتصاد الإسباني مما أجبر الحكومة المركزية على محاولة تحصيل المزيد من الضرائب من المناطق الأغنى في البلاد ، وخاصة كاتالونيا. وأدت هذه الأزمة إلى بعث فكرة الانفصال من جديد في كاتالونيا ، والغريب أن هذا الأمر جاء متزامنا مع سيطرة منتخب إسبانيا على كرة القدم العالمية بمنتخب غالبيته من لاعبي فريق برشلونة. وفي يوم العيد القومي لكاتالونيا ، الذي وافق الثلاثاء الماضي ، جاب مئات الآلاف من الأشخاص- حيث ادعى منظمو الحدث أنهم بلغوا مليوني شخص- شوارع برشلونة مطالبين بالاستقلال عن إسبانيا. وشارك ساندرو روسيل ، رئيس نادي برشلونة ، مع أسرته في هذه المسيرات ولكنه كان سريعا في التأكيد على مشاركته بصفته الفردية وليس بصفته رئيسا لأشهر مؤسسة كاتالونية في العالم. ولكن مسيرات الثلاثاء الحاشدة طرحت سؤالا آخر يتعلق بما سيحدث لبرشلونة لو تحقق استقلال كاتالونيا بالفعل. فقد أكد روسيل يوم الأربعاء الماضي أنه حتى في حالة الاستقلال سيبقى برشلونة بالدوري الإسباني «كما يلعب نادي موناكو مثلا بالدوري الفرنسي».