اضطر مستشفى نجران العام لإجلاء أربع حالات إلى مستشفى الولادة والأطفال، بينهم حالتان من العناية المركزة وأخرى من الحضانة، إثر انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، فيما لم يتسن ل«الشرق» معرفة حالة المرضى الذين تم نقلهم، ومدى تأثرهم بانقطاع الكهرباء عن الأجهزة الطبية. وقضى مرضى ومراجعو المستشفى الواقع في حي البلد أوقاتاً عصيبة أمس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ظهرا، بعد أن تفاجؤوا بانقطاع التيار الكهربائي عن قسم الطوارئ الذي يضم قسمي الملاحظة والإنعاش القلبي، فيما لجأ العاملون في المستشفى والأطباء المناوبون إلى فتح النوافذ واستخدام إضاءات أجهزة الهواتف المتنقلة للتعرف والكشف على مرضاهم، بينما تولى فريق الصيانة البحث والعمل على معالجة العطل الذي امتد من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الثالثة عصرا، مشكلا خطرا قد يتسبب في إتلاف الأجهزة والحقن والأدوية الفورية التي تضمها أقسام الطوارئ. «الشرق» حضرت الحدث، والتقت عددا من المواطنين الموجودين في المستشفى، حيث طالب حمد أحمد بالحارث المسؤولين في الصحة إيجاد حل سريع للمشكلات المتكررة التي يعانيها مرضى مستشفى نجران، لافتا إلى أن عمر المبنى تجاوز أربعين عاما. كما طالب المواطن عيسى سالم آل جماهر بتطبيق أشد العقوبات على فرق الصيانة في المستشفى، وقال «لابد من تدخل حازم لمنع تكرار ذلك، والاستعجال في الانتقال إلى المبنى الجديد الذي طال انتظاره». فيما قال المواطن مناع بن علي الحزوبر «ما حصل أمر لا يليق بما تعيشه المملكة من طفرة تنموية»، مطالباً بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسبب، وأشار إلى أنه استعان بمراجعين آخرين في المستشفى لإنزال والده المصاب من السيارة، حيث لم يجد أيا من العاملين ليعاونه في ذلك. وعلمت «الشرق» من مصدر مطلع أن سبب الانقطاع كان بسبب خلل أصاب الدائرة الرئيسة فيما لم تعمل التيارات الاحتياطية الخاصة بالمستشفى. يذكر أن «الشرق» نشرت في عددها رقم 279 عن تعثر مشروع المجمع الطبي في نجران، الذي يضم المبنى الجديد لمستشفى نجران العام بسعة مائتي سرير، وكان مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة صالح المونس أكد حينها أنه تم استلام مبنى المستشفى من المقاول المنفذ في العاشر من شهر شعبان الماضي واعداً أن يكون الانتقال إليه والبدء في تشغيله في القريب العاجل. في انتظار المتحدث بدورها، أجرت «الشرق» اتصالاً هاتفياً عند الساعة الثانية ظهرا من موقع الحدث بالناطق الإعلامي للشؤون الصحية في نجران خالد جار الله آل بلابل، لأخذ معلومات حول الانقطاع الكهربائي والتعليق على انتقادات المرضى والمراجعين، ووعد بالرد بعد عشر دقائق، فيما تم الاتصال به مرة أخرى ليؤكد أنه ما زال ينتظر التقرير من فرق الصيانة الموجودة في الموقع ليكون رده مبنياً على معلومات صحيحة، غير أنه امتنع عن الإجابة بعد ذلك ولم يقم بالرد على اتصالات «الشرق» المتكررة. طبيب يفتح النافذة ويستعين بالإضاءة الخارجية (تصوير: عبدالله فراج) طبيب يستعين بإضاءة هاتفه الجوال للكشف على مريض في قسم الطوارئ (تصوير: عبدالله فراج)