ازدانت ربوع الباحة بإشراقات ابتهاجٍ وفرحٍ غامر، وتناغمت أنفاس الثواني وتسارع الزمن مع خفق القلوب ونبض المشاعر إيذاناً بتشرف منطقة الباحة باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، ولاغرابة! لأن هذه الزيارة الميمونة تندرج ضمن سلسلة التواصل والتلاحم بين ولاة الأمر والشعب، توثيقاً لعهد البيعة والولاء، واستجلاءً من سموه الكريم لحاجات المنطقة وأبنائها، وهو نهج المؤسس الموحدّ – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وسار على ذلك أبناؤه على امتداد عقود، وما يزالون، لما تحمله مثل هذه اللقاءات من صدق المشاعر، ووحدة الرؤية للهدف الواحد الذي يتمثل بالسير الواثق لقافلة التنمية والبناء على أسس راسخة من التفاني والإخلاص وصولاً إلى تحقيق تطلعات أبناء هذا الكيان الأصيل في غد مشرق يتظللون فيء الأمن والرخاء فيما تخفق في السماء راية التوحيد الخالدة. وإذ تقول الحكمة: «أحسن القول ما وافق الحق» فإن من الأهمية بمكان أن نستشعر بكل صدق عطاءات الوطن وقيادته الحكيمة وسعيها الدؤوب للنهوض بكل مقومات توفير الحياة الآمنة الكريمة لكل مواطن وإيصاله إلى الاطمئنان بإذن الله إلى مايرجوه من آمال وتطلعات تجعله يشمخ فخراً واعتزازاً وأقوى وفاءً وانتماءً لوطنه، وهو الجدير بذلك، حيث تحمل صفحات التاريخ المجيد لبلادنا قصصاً وملاحم أنجزها وسطّرها آباؤنا وأجدادنا، ولنا الفخر … وليس ثمة ما يمكن لليراع أن يبوح به وقد لاحت تباشير أفراح زيارة الضيف الغالي، سوى ما يقول أهل باحة الخير والنماء لأعزّ الأعزاء: (( مرحباً هيل … عدّ السيل )).