في الوقت الذي حقق فيه الأخضر الشاب لقب بطولة كأس الخليج الرابعة للشباب التي اختتمت أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة، تحت قيادة مدربه الإسباني سيرخيو الذي تسلم زمام الأمور قبل أقل من عام، في هذا الوقت مازال مدرب الأخضر الكبير، الهولندي ريكارد يتخبط ويتلقى الهزيمة تلو الأخرى، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على التعاقد معه. في عهد الإسباني سيرخيو تطور منتخب الشباب، وصعد بسرعة الصاروخ، وخطف الأضواء من كافة المنتخبات الوطنية الأخرى، وتفوق على نظرائه قاريا وإقليميا إلى أن توج أخيرا بلقب كأس الخليج الرابعة. وفي عهد الهولندي ريكارد، فقد الأخضر الكبير هويته، وضاعت هيبته، وتشوهت سمعته، وأصبح فريسة سهلة لكل من هب ودب، فكان من الطبيعي أن يتراجع ترتيبه في التصنيف الدولي إلى أسوأ مركز في تاريخه. جاءت الهزيمة من منتخب الجابون بهدف نظيف أمس الأول، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن كان قد تلقى قبلها بأربعة أيام هزيمة ثقيلة من إسبانيا، لتؤكد أنه لا فائدة من بقاء هذا المدرب يوما واحدا مع الأخضر. طوال المباريات التي خاضها الأخضر تحت قيادة الهولندي ريكارد سواء كانت تنافسية أو ودية، لم نشعر بأن هناك تطورا في الأداء، كما حدث في منتخب الشباب، ولم يحس أحد بوجود بصمة له، رغم الإمكانات الهائلة التي وفرتها له رعاية الشباب ولجنة شؤون المنتخبات، والراتب «المحترم» الذي يتقاضاه نهاية كل شهر.