طالب عدد من سكان حي الحرازات في جدة الأمانة بإنهاء معاناتهم مع سوء الطريق الرئيس الذي يربط حيهم بحي قويزة، بعد أن أصبح مملوءاً بالحفر والمطبات، خاصة مع مرور عديد من الشاحنات يومياً عليه. وقالوا ل»الشرق» إنهم تقدموا بشكوى للبلدية بعد أن تضررت مركباتهم بسبب سوء الطريق، ولكن دون أي تجاوب، ما جعل بعض السكان يبحثون عن مسارات بديلة. وذكر كل من خالد العيافي وعايش المطيري أن الحفريات التي يشهدها الطريق ناجمة عن الإهمال الواضح من بعض شركات الصيانة، حيث إن البنية الأساسية للطريق مخالفة للمعايير الهندسية، مشيرين إلى أن الأهالي ظلوا يستبشرون خيراً عقب كل عملية صيانة للطريق، لكن فرحتهم لا تدوم طويلاً، إذ سرعان ما يعود الوضع لسابق عهده. أما أحمد الزهراني فذكر أن مرور الشاحنات والناقلات العملاقة على الطريق هو الذي تسبب في تلفه، إلى جانب غياب المتابعة ومراجعة دقة التنفيذ من الجهات المختصة. فيما دعا خالد فضل، أمين المحافظة للاطلاع على المعاناة اليومية لمستخدمي الطريق. وأضاف مهند أبوسمرة أن معاناتهم بدأت بعد كارثة جدة الثانية، حيث شهد الطريق أربعة أعمال صيانة لكن دون جدوى. من جانبه، أكد مدير بلدية أم السلم الفرعية المهندس محمد القرني، ل»الشرق»، أن الهدف الذي رُسم والخطط التي وُضعت والتي يعملون عليها هي توصيل الكهرباء والمياه وسفلتة الطرق وإنارتها لكل سكان منطقة الحرزات، ولكن المشكلة التي يواجهونها أن 90% من هذه المناطق هي مناطق تعديات، ومن الصعوبة تقديم الخدمات فقط لأصحاب الصكوك ونسبتهم لا تتجاوز 10%. وكشف أن الأسبوع الجاري سيشهد جولة مع فريق تطويري من خارج المملكة للنظر في هذه المناطق وتطويرها بشكل كامل. أما بخصوص كتابات الجدران حول بحث السكان عن فاعل خير لصيانة الطريق وتوفير الخدمات، فذكر أنها لا تؤثر في عملهم إطلاقاً، لأن هذه المواقف تكررت أكثر من مرة: «من أراد أن يكتب فليكتب».