كتبت كثيراً عن معاناة بعض مشتركي الاتصالات السعودية.. أما اليوم فسأكتب عن معاناتي أنا لا غيري. البداية كانت فجر الأحد الماضي عندما شُلّت حركة الهاتف الثابت والنت معاً، فاتصلت على الفور بالرقم (906) وأبلغت الموظف (لا أعرف اسمه، حيث تلاه بصوت خافت وسريع لم أتمكن من استيعابه) ولكنه قام بتحرير بلاغ لإصلاح العطل، فطلبت منه إعطائي رقم البلاغ إلا أنه رفض قائلا: “ستصلك رسالة على جوالك تحمل الرقم”، لكن شيئاً لم يصلني حتى تاريخ إرسال المقال. أجريت في اليوم الثاني اتصالاً للاستفسار عن نتيجة البلاغ، فحصلت على الإجابة التالية: “تأسف شركة الاتصالات السعودية للانقطاع (الطارئ) لخدمة الإنترنت عن المقسم الذي يقدم لك الخدمة، وسيتم إصلاحه في وقت قريب جداً”. وها أنا أنتظر لليوم الثالث على التوالي ولم يتم إصلاح العُطل. أجريت اتصالاً أخيراً لأفيدهم بأن حرارة الهاتف عادت، بينما النت لا يعمل، فردّ عليّ الموظف عبدالرحمن عبدالله، محاولاً مساعدتي لكنه لم يستطع، فحرر بلاغاً جديداً وأعطاني الرقم مشكوراً بمجرد أن طلبته منه، وأخذت أجري الاتصال تلو الآخر للاستفسار عن نتيجة البلاغ فلم أجد سوى هذه الإجابة: “بعد الاطلاع على أخر المعلومات عن العطل نفيدك أن المختصين يعملون جاهدين لحله، وسيكون موعد إصلاح العطل في 12 سبتمبر ونتطلع لخدمتك دائماً”. وها أنا أنتظر اليوم الرابع من وعود الشركة التي تتطلع لخدمتي.. ولكن لا يفوتني أن أقدم الشكر لكل الذين قاموا بمساعدتي حتى هذه اللحظة، آملاً أن يتم إصلاح هذا الانقطاع (الطارئ) علماً بأنها ليست المرة الأولى، بل إنها معاناتي الدائمة.