اقترح عدد من المدونين الاستفادة من قدرات بعض شباب الهاكر ممن تملي عليهم أهواؤهم اختراق الإيميلات أو تدمير المواقع، وما إلى ذلك من أعمال الاختراق غير المشروعة. وقالوا في مدونات على الإنترنت إن هؤلاء الشباب يخطئون حين يقدمون على إيذاء الغير لمجرد إشباع هواية تحطيم القيود واختراق السرية، لكن قدراتهم التقنية وذكاءهم الفطري يمكن الاستفادة منهما على صعيد كشف الثغرات التقنية الأمنية. وأشاد مدونون بنجاح شرطة الأحساء في القبض على قرصان معلومات شاب اخترق إيميلات أربع شركات واطلع على معلومات سرية، لتلك الشركات. وطلبوا معاقبته على اعتدائه على حقوق الغير والإضرار بهم. وقال المحامي حارس المُري يجب الاستفادة من عبقرية هذا الشاب بعد عقابه. وقال أحمد أغا يفترض بعد معاقبته على فعلته أن يستفاد منه في إحدي الدوائر، فهذه موهبة تشترى في الخارج بالملايين. وقالت نورة العبد اللطيف لماذا لا توظف الشرطة هؤلاء الأشخاص بما يعود على كلا الطرفين بالفائدة، بدلاً من سجنهم. وقال عبدالله شام في الولاياتالمتحدة تم توظيف هاكر لاختراقه وزارة الدفاع ومكافأته والاهتمام به. وتساءل فهد البقمي: لماذا لا يتعاملون معه بدلاً من معاقبته، مثلما تتعامل أمريكا مع الهاكر وتوظفهم لصالحها. وقال قيس الخطيب في العالم الغربي تعرض الشركات مبالغ هائلة لمجرد العثور على ثغرة في موقعها، وتستعين في ذلك بمن يُعرفون ب «الهاكر البيض». لكن المدونين أقروا بأن الاعتداء والقرصنة لابد من معاقبة مرتكبيهما، فالقانون ... قانون. وكانت شرطة الأحساء قد عالجت شكوى تسلمتها من إحدى الشركات، أفادت باختراق هاكر لموقعها، والاستيلاء على معلومات سرية تخص الشركة. واستطاعت الشرطة الإيقاع بالهاكر والقبض عليه من خلال سلسلة من الإجراءات التقنية في غضون 48 ساعة من تلقي البلاغ، بعد جمع المعلومات اللازمة بمعرفة قسم مكافحة الجرائم المعلوماتية، وإحالته إلى الجهات المختصة.