على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الصحية والأمراض غير السارية، دشن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ظهرامس الثلاثاء مشروع قياس حجم وأعباء المراضة في المملكة، بالتعاون مع معهد المقاييس والمعايير الصحية الامريكي بواشنطن، وهو من اكبر المعاهد في هذا التخصص. وأشار الربيعة الى أن المشروع سيكون على مرحلتين، الاولى هي قياس اعباء المراضة بشكل عام، والثانية قياس اعباء المراضة في كل منطقة بالمملكة لتكوين قاعدة بيانات عملية دقيقة ومرجعية حسب المعايير العالمية المتعارف عليها لتساعد وزارة الصحة للاستفادة من هذه المعايير للتخفيف الصحي والبيئي في المملكة، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه بهذه الدقة والدراسة في المملكة. وأوضح معاليه أن أعباء المراضة في المملكة انتقلت من الأمراض الوبائية في الماضي التي اصبحت -ولله الحمد- تحت السيطرة الى الامراض غير السارية التي تشكل عبئا كبيرا على النظام الصحي في المملكة وبعد استكمال الدراسة التي قد تستغرق حوالي سنة او سنة ونصف، سوف تكون قاعدة البيانات دقيقة جدا ومرجعية وحجم اعباء المراضة سواء الوبائية او غير السارية لدى وزارة الصحة في متناول الجميع للاستفادة منها. من ناحيته أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن المملكة تعد أول دولة تمول وتنشئ وتنفذ مشروع للمراقبة الصحية المتكاملة يقوم بدراسة وطنية شاملة لعبء المرض على المستوى الوطني وعلى مستوى المناطق والمشروع هو جزء من خطة الحكومة لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض في جميع انحاء المملكة، وبين مرغلاني أن النظام يعمل على ربط جميع مصادر البيانات الصحية المتاحة بما في ذلك سجلات المستشفيات وسجلات الصيدلة والدرسات والاستقصاءات الوبائية لتوفير البيانات في الوقت المناسب. وأوضح مًغلاني أن المسوحات المنزلية تشمل عدد 25 ألف أسرة لتحديد عوامل الخطورة الرئيسية والتغطية بالعلاجات مثل الأدوية والعمليات الجراحية بالإضافة إلى عمل مسوحات طبية لتحديد مدى انتشار الحالات المشخصة والغير مشخصة الخاضعة للسيطرة وغير المنضبطة للحالات المرضية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى عمل مسوحات للمرافق الصحية لدراسة وتحديد المعوقات التي تحول دون العلاج المناسب للمرضى . الرياض | منيرة المهيزع