ابتكر الشاب السعودي عبدالله الشمري 23 سنة جهازا لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اخترع جهازاً لتنبيه الصم إلى طرق الباب، واستغرق اختراع الجهاز عشر دقائق، كما أن كلفته المادية بسيطة، إذ لا تتعدى الستين ريالاً، وجاءت فكرة الاختراع حين سمع الشمري بمعاناة صديق له، حيث فقدت زوجته سمعها بعد حادث مروري، وكان زوجها قد وضع «لمبة» حمراء تضيء عند طرق الباب، وكانت تنتبه لها أحيانا، بينما تفوتها مراقبتها في أحيان أخرى، ورغب في إيجاد طريقة تعلم زوجته بوجود طارق على الباب، فقرر الشمري مساعدته، عن طريق اختراع جهاز يوضع على اليد كالساعة وأضاف إليها جهاز هزاز من أجل التنبيه عند طرق جرس الباب، كما أنه أضاف دوائر إلكترونية مصغرة، تتضمن مرسلا ومستقبلا عن طريق «جرس الباب»، وطور الشمري ابتكاره حتى يشمل كافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، فربطه بالجوال، وبات يعطي إشارة تنبيه عند رنين الهاتف، واتسعت الشرائح التي يخدمها الجهاز، لتشمل الممرضين والممرضات، حيث يكون الممرض مسؤولاً عن عدد من المرضى، وحين يحتاج المريض إلى المساعدة، تضيء «لمبة» الغرفة من الخارج، الأمر الذي يتسبب في تأخر استجابة الممرضين له، بينما يسهل الجهاز على الممرض معرفة المريض الذي يحتاج المساعدة من خلال تسجيل أسماء المرضى الذين يكون الممرض مسؤولاً عنهم، وعند ضغط الزر من قبل المريض يظهر للممرض اسم المريض الذي يحتاج المساعدة. وأضاف الشمري أن من أسباب نجاح الجهاز، اعتماده على موجة الراديو FM، حيث إنها لا تمثل أي خطر على جسم الإنسان، كذلك يستخدم الجهاز لفئة الصم من خلال تسجيل صوت كل فرد في العائلة على الساعة، بحيث تستجيب الساعة للصوت عند مناداة الشخص، ويظهر اسم صاحب الصوت على الشاشة، مشيرا أن له عدة اختراعات وحصل على العديد من الجوائز محليا ودوليا، كما طور مشروع «المكيف الصحراوي» من خلال استبدال نشارة الخشب بنشارة الألومنيوم، وأضاف أن اختراع مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ناجح ولكن مدى الإرسال فيه ليس عالياً لأنه صمم في المنزل، وليس في مصنع، وأوضح أنه حصل على عرض روسي ب 700 ألف دولار مقابل التنازل عن الاختراع، وتسجيله على أنه اختراع روسي ولكنه رفض ذلك.