ذكرت أبحاث حديثة صادرة عن الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي أن الأطفال والمراهقين تحت سن 18 عاماً يحتاجون إلى 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي يومياً للحفاظ على صحتهم وتحسينها، بينما يحتاج البالغون إلى 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل خمسة أيام في الأسبوع، أو 20 دقيقة من النشاط البدني القوي ثلاثة أيام في الأسبوع للحفاظ على الصحة، بالإضافة إلى أنهم يحتاجون إلى القيام بتمارين تقوية العضلات مرتين على الأقل في الأسبوع. وكشفت الأبحاث أن تمارين العلاج الطبيعي الموصوفة من قبل الأخصائي تساعد وتحسن من حالة النساء اللاتي يعانين من السلس البولي وهشاشة العظام وعمليات سرطان الثدي، وتشير الدراسات إلى أن تمارين العلاج الطبيعي لها تأثير قوي على حالات آلام الرقبة والظهر، والنشاط البدني المعطى تحت توجيه وإشراف أخصائي العلاج الطبيعي يقلل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية والسكري -النوع الثاني- وسرطان القولون والثدي، وعلى الرغم من أن عدد أخصائيي العلاج الطبيعي محدود في بعض البلدان حول العالم، إلا أنهم أثبتوا تأثيرهم في الحفاظ وتحسين صحة الأفراد. من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي الدكتورة مارلين موفات، إن الاجتماع الذي عقد عام 2011 لزعماء العالم في الأممالمتحدة أقر بأن الأمراض غير المعدية، تزيد من التحديات الصحية العالمية، حيث إنها تصيب 35 مليون شخص سنوياً، وتسبب نحو %60 من الوفيات حول العالم. وأشارت أن أخصائيي العلاج الطبيعي أقروا أن هناك حاجة إلى إستراتيجية عالمية للحد من العجز وتقليل نسبة الوفيات حول العالم، ليساعد أخصائيو العلاج الطبيعي الملايين من الناس كل عام للحد من هذه الحالات وعوامل الخطورة المرتبطة بها التي من أهمها السمنة، كما أنهم تمكنوا أيضاً من الحد من آثار الشيخوخة، والحوادث، والضغوط وتوتر الحياة. وبينت الدكتورة موفات أن أخصائيي العلاج الطبيعي متخصصون في حركة الإنسان ونشاطه البدني، وتعزيز الصحة لديه، ولياقته البدنية، وعافيته، كما أنهم يحددون الخلل الفيزيائي والقيود الحركية وعدم القدرة لدى المريض التي تمنعه من أن يكون نشيطاً بدنياً ومستقلاً في حركته وبعد ذلك يجدون السبل للتغلب على ذلك، وبذلك فهم يعززون ويحسنون من إمكانات الحركة لدى الأشخاص. موضحة أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن الخمول البدني هو واحد من المسببات الرئيسية للوفيات حول العالم، مما يتسبب في 3.2 مليون حالة وفاة سنوياً، مع العلم أن النشاط البدني له الدور في تقليل الأمراض.