ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مزاولة أنشطة بدنية معتدلة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون وذلك في إطار توعتيها بمناسبة (اليوم العالمي للسرطان). وقال الدكتور علاء علوان مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للإمراض غير السارية والصحة النفسية في مؤتمر صحافي "أن النشاط البدني له دور قوي في الحد من انتشار أنواع معينة من السرطان إذ تمثل قلة الأنشطة البدنية العامل الرابع من بين مخاطر الوفيات على مستوى العالم". وقال علوان انه في عام 2008 توفيت نحو 460 ألف سيدة بسبب الإصابة بسرطان الثدي ونحو 610 ألاف من الذكور والإناث نتيجة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وتنصح (توصيات منظمة الصحة العالمية) بألا تقل ممارسة الأنشطة البدنية عن 150 دقيقة في الهواء المعتدل على مدار الأسبوع للأشخاص الذين تبدأ أعمارهم من 18 عاما وأكثر على أن تقل تلك الفترة الزمنية إلى 60 دقيقة لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة إذ تساعد تلك الأنشطة على التقليل من خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض القلب أيضا. ولفت إلى أن الخمول البدني "يتزايد في كثير من البلدان ويترك آثارا كبيرة تؤدي إلى الإصابة بتلك السرطانات جنبا إلى جنب مع غيرها من الإمراض غير السارية (الإمراض غير المعدية) الأخرى". من جهتها ذكرت منظمة الصحة العالمية أن قلة النشاط البدني تؤدي إلى 3.2 مليون حالة وفاة سنويا منها 2.6 مليون شخص في البلدان متوسطة الدخل وأكثر من 670 ألف حالة وفاة مبكرة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة. وبدأ الاحتفال ب (اليوم العالمي للسرطان) في عام 2005 من قبل (الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان) إذ تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن السرطان هو ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم بعد إمراض القلب والأوعية الدموية. وتحدد المنظمة كذلك عوامل خطر الإصابة به بتعاطي منتجات التبغ والالتهابات الفيروسية المزمنة مثل التهاب الكبد والورم الحليمي البشري (سرطان عنق الرحم) وزيادة الوزن والسمنة وبعض العوامل الغذائية وقلة النشاط البدني ومعاقرة الخمر. وتعتمد أيضا استراتيجيات وقائية تشمل التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والالتهاب الكبدي "ب" وهي الأسباب الرئيسية لسرطان عنق الرحم والكبد على التوالي والرقابة على المخاطر المهنية والبيئية وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس.