نفى محمد الظواهري، الشقيق الأكبر لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، سفره من مصر إلى سوريا لتنظيم خلايا من السلفيين والجهاديين الإسلاميين الذين توجهوا إلى هناك للقتال بجانب الجيش السوري الحر ضد نظام بشار الأسد. وأكد محمد الظواهري، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، أن ما تردد عنه لم يحدث على الإطلاق «وإن كان هو واجب على كل مسلم ولكن هناك مانع قانوني يمنعني من السفر للخارج»، حسب قوله. وقال الظواهري «الحكم الشرعي باتفاق العلماء أنه إذا تم الاعتداء على المسلمين في مكان ما، وجب عليهم في كل بقاع الأرض أن ينصروهم». وأضاف «ما تعلمناه من ديننا أن المسلم يجب أن ينصر أخاه ولكن أن ينصره بالطريقة الصحيحة التي لا تسبب فتنة أو تؤدي إلى مفسدة أكبر». وتابع «هذا ما تحاول أن تثيره المخابرات الغربية بطريقة فجة عني وعن الشيخ مرجان (جهادي مصري) حتى يُرهِبوا العالم من المسلمين وحتى يصنعوا سبباً للتدخل في بلادنا». وأفرجت السلطات المصرية عن الظواهري في مارس من العام الماضي بعد أن قضى نحو 12 عاماً في السجون المصرية منذ أن تسلمته مصر من الإمارات العربية المتحدة في عام 1999. وكانت المحكمة العسكرية العليا في مصر أصدرت حكما بالإعدام ضد الظواهرى في قضية «العائدون من ألبانيا». وأكمل الظواهري «سيناريو العودة من أفغانستان لمصر في الثمانينيات لن يحدث مجددا، وما حدث حينها سببه كان وجود نظام يمنع المسلمين من تطبيق شريعتهم»، متابعا «لكن النظام الحالي لا يمنع نصرة المسلمين، بالعكس، الدولة تعلن أننا يجب أن ننصر إخوتنا». وكانت معلومات أفادت بتوجه محمد الظواهري إلى سوريا لتنظيم مجموعات من الجهاديين الإسلاميين تقاتل إلى جانب الجيش الحر ضد نظام الأسد، لكنه نفى الأمر مشيراً إلى عدم صحة المعلومات.