استهدف تفجير عبوتين ناسفتين ظهر أمس مقر الأركان العامة القديم بين شارع أبو رمانة وساحة الأمويين مسفرا عن سقوط أربعة جرحى حسب المصادر الرسمية، وسارع لواء «أحفاد الرسول» إلى تبني العملية في بيان أكد فيه مسؤوليته بالتعاون مع كتائب «الفاروق» ولواء «الحبيب المصطفى» وذلك رداً على مجزرة داريا وعموم المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا. فيما ذكر ناشطون أن شهر أغسطس كان الأكثر دموية حتى الآن منذ اندلاع الثورة السورية إذ بلغت نسبة الشهداء فيه 22% من إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الثورة، ووصل العدد إلى 6346 شهيداً بمعدل 207 شهداء يومياً. ودارت اشتباكات عنيفة صباح أمس بين كتائب الأسد والجيش الحر في شارع فلسطين بمخيم اليرموك وبلدة ببيلا بريف دمشق، وشوهد تحليق الطيران المروحي في المخيم، بينما تحدث ناشطون عن استشهاد ثلاثة مواطنين في قصف على بلدة السبينة قرب دمشق، فيما تعرضت بلدات النشابية وأوتايا لقصف قوات النظام كما اكتشفت جثامين تسعة مواطنين أعدمهم جيش النظام ميدانياً بينهم سبعة في مدينة داريا واثنان مجهولا الهوية في بلدة يلدا بريف دمشق. إلى ذلك، قصفت طائرات النظام الحربية مناطق عدة في ريف دمشق وحماة وإدلب وحلب ودير الزور، واستهدفت طائرة ميغ بلدة يبرود وقرية حوش عرب بالصواريخ، كما قصفت طائرات حربية مدينة البوكمال بالصواريخ. وفي الشمال الشرقي من سوريا اعتقلت عناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي كي كي» الموالي للنظام نشطاء من تنسيقية مدينة عامودا، وإثر ذلك نظمت التنسيقية مظاهرة أمام مديرية الناحية حيث احتجز المعتقلون بمشاركة من أحزاب ومستقلين وحطموا سيارة للمخفر فيما سادت حالة غليان أرغمت الحزب على الاعتراف باعتقال النشطاء لكنه ادعى أن الإفراج عنهم يحتاج لإجراءات، بينما أفادت مصادر أخرى في المدينة باندلاع اشتباكات مسلحة فيها. وأكدت مصادر مطلعة أن سلطات النظام العسكرية تستدعي بكثافة أبناء الأقليات في سوريا لأداء خدمة العلم كما تسحب الشباب منهم إلى الخدمة الاحتياطية، خاصة بعد ارتفاع أعداد قتلى جيش وأمن النظام الذي تجاوز الثمانية آلاف قتيل حتى الآن، سيما أن النظام يعتبر نفسه ممثلاً وحامياً للأقليات في سوريا، ويندرج هذا الإجراء في سياق ادعائه أن الثورة هي عبارة عن مجموعات سلفية تكفيرية إرهابية مدعومة خارجياً تهدف لإقامة نظام حكم طائفي لا يعترف بحقوق الأقليات، وفي هذا السياق أكد ناشطون في السويداء أن تبليغات كثيرة وصلت إلى شباب المحافظة بضرورة الالتحاق بالخدمة الاحتياطية وأن هناك حملة لتوعية الأهالي وحثهم على عدم إرسال أبنائهم للخدمة، خاصة بعد انكشاف دموية النظام وزيف ادعاءاته ومحاولاته لجر المناطق الدرزية للتورط في حرب ذات أبعاد طائفية. كما أفادت معلومات غير مؤكدة عن لجوء شبيحة النظام إلى خطف بعض التجار أو أبنائهم باسم الجيش الحر ومطالبتهم بفدية مالية كبيرة وذلك لتمويل أنفسهم بعد أن شحت مصادر تمويل النظام، وفي حال الامتناع عن دفع الفدية يقتلون المخطوف.