سعد جميل القرشي أنهت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أزمة حافلات حجاج الداخل، والبالغ عددها 2500 حافلة، بعد موافقة الحكومة العراقية على مرور الحافلات من تركيا عبر أراضيها إلى المملكة. وأوضح ل»الشرق» رئيس لجنة النقل عضو الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد القرشي أنهم يواجهون مشكلة كبيرة، تتمثل في عدم قدرتهم على تأمين حافلات من سوريا كما كان يحدث في كل عام، وعجز السائقين الأتراك عن المرور في الأراضي السورية بسبب الاضطرابات الأمنية والثورة القائمة في دمشق. وقال: «تعرضت عشرات الحافلات في العام الماضي إلى عمليات إطلاق نار، أصيب خلالها أربعة سائقين ما دفعنا للبحث عن حلول بديلة بالتعاون مع الجانب التركي». وأوضح القرشي أنهم عقدوا سلسلة اجتماعات مع الجانب التركي وتوصلوا لاقتراح بأن تأتي الحافلات عن طريق الأراضي العراقية، وتمت مخاطبة الحكومة العراقية بهذا الاقتراح، ووافقت عليه. وأفاد القرشي أن تركيا تعهدت بسد أي نقص في عدد الحافلات التي كانت تأتي من سوريا، عبر تجهيز 2500 حافلة لنقل مائتي ألف حاج من داخل المملكة. وأوضح أنه سيتم من الأسبوع المقبل إصدار تأشيرات لسائقي الحافلات والتصاريح حتى تصل هذه الحافلات في منتصف ذي القعدة المقبل. ولفت القرشي إلى أنه في السابق كان يتم تجهيز ألفي حافلة من تركيا وخمسمائة من سوريا، مشيرا إلى أن تركيا تعهدت بسد النقص في الحافلات السورية. وأفاد القرشي أن هناك 11 ألف حافلة لشركات محلية متخصصة في نقل حجاج الخارج، في حين ستتولى 2500 حافلة نقل مائتي ألف حاج تخدمهم 247 شركة لخدمات حجاج الداخل.