مرة أخرى .. وجد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الهولندي فرانك ريكارد نفسه في وجه العاصفة، إذ تعرض لانتقادات عنيفة عقب خسارة الأخضر من نظيره الإسباني بخماسية نظيفة في المباراة الودية التي أقيمت أمس الأول، وكان اللافت للنظر في هذه الانتقادات أنها لم تختلف كثيرا عن سابقاتها وتحديدا بعد الخروج من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل. صب بعضهم جام غضبهم على الجهازين الإداري والفني ولاعبي المنتخب في أعقاب خماسية المنتخب الإسباني، ووصل الأمر إلى درجة السخرية من الأخضر متناسين الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، فالأول بطل العالم وأوروبا والأول على مستوى العالم في تصنيف الفيفا، والثاني يحتل المركز الخامس بعد المائة وخاض المباراة بتشكيلة جديدة افتقدت التجانس ولم تخض سوى بضعة تدريبات قبل الإقلاع إلى إسبانيا. صحيح أن المنتخب السعودي لم يقدم أي مستوى في ودية إسبانيا، ولكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال انتقاده بتلك الصورة، فالمباراة ودية الهدف الأساسي منها لم يكن الفوز أو مقارعة منتخب يضم في صفوفه أفضل اللاعبين ويعد حاليا الأفضل في الساحة بدليل استحواذه على البطولات. إن ما يتعرض له الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد يدعو للدهشة والاستغراب، فهذا المدرب إن غاب الأخضر عن أيام الفيفا هاجموه بضراوة، وإن خاض تجربة ودية أمام منتخب مغمور أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وتحدثوا عن الجدوى الفنية من هذه التجربة، أما إذا لعب أمام منتخب كبير صبوا عليه جام غضبهم كما يحدث حاليا.