قضى العم علي بن حسين العيسى ثلاثين عاما من عمره في العمل التطوعي، ويقول العيسى: «أتذكر بدايتي في العمل الاجتماعي مع جمعية المنصورة الخيرية منذ التأسيس عام 1404ه، حيث كنت ضمن مؤسسيها مع مجموعة من شباب البلدة، وكان بينهم، عضو المجلس البلدي حاليا، علي السلطان، وكنا نعمل بروح الفريق الواحد، نضع الأهداف ونحققها، ولذا كانت جمعية المنصورة الخيرية من الجمعيات الرائدة في العمل الاجتماعي، كما أنها نفذت بعض المشروعات التي تخدم المنطقة، مثل إنشاء أول دار للعجزة والمسنين في محافظة الأحساء، وإقامة أكبر سوق خيري لمدة 19 عاماً على التوالي، كذلك نفذت الجمعية أول مشروع لكفالة الأيتام في الأحساء». وذكر العيسى، في حديثه، أنه ساهم أيضاً في تأسيس لجنة التنمية الاجتماعية في المنصورة عام 1407ه، حيث شغل منصب أول رئيس لإدارتها، مشيرا إلى سعيه مع زملائه في جمعية المنصورة منذ البداية، إلى التميز في المشروعات والبرامج، وهذا ما حصل في فترة وجيزة من تأسيسها، حيث أصبحت مضربا للمثل في تنوع المشروعات، ودقة الأداء. ويسترجع العيسى، ذكرياته في العمل الاجتماعي، مشيراً إلى تأسيسه روضة أطفال خلال السنة الأولى من دخوله إلى عضوية جمعية المنصورة الخيرية، مشيداً بدعم وزارة الشؤون الاجتماعية، وتكاتف أهالي البلدة، الأمر الذي ساهم بشكل فاعل في تطور مستوى الروضة، حيث أصبحت تستقطب أطفالاً من القرى المجاورة، جراء التطور السريع الذي شهدته في أولى سنواتها. ونوه العيسى إلى ضرورة استقطاب فئة الشباب، وتعويدهم على العمل الاجتماعي في وقت مبكر، من خلال الانخراط في بعض اللجان العاملة، مبيناً أنه يعمل مع بعض وجهاء وشباب البلدة على تلبية مطالبها واحتياجاتها، وما يتعلق بها من خدمات، من خلال عضويته في لجنة المتابعة الأهلية، ويعد العيسى، من المهتمين بالتراث بصفة عامة، وتراث الأحساء بصفة خاصة، وهو من القلائل الذين يملكون متاحف خاصة، حيث بذل كثيرا من المال والجهد من أجل الحصول على القطع الأثرية التي تعكس تاريخ الأحساء، وهو أيضاً من المهتمين بقراءة تاريخ المنطقة.