كشف ل«الشرق» المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية في الرياض حسين كويا أن حجم الماشية السودانية التي ستصدر إلى السعودية خلال العام الحالي ستبلغ ثلاثة ملايين رأس، بقيمة تتجاوز ملياري ريال، مشيراً إلى أن وزارة الثروة الحيوانية في السودان والمسؤولة عن توفير الكميات المطلوبة وتمريرها إلى السعودية وفرت الكمية اللازمة من الأضاحي والهدي لتصديرها للسعودية. وكشف عن أن الوزارة كانت قد أعدت خطّة لتصدير أربعة ملايين رأس للسعودية خلال عام 1434ه وبدأت تنفيذ الخطة، إلاّ أن نزول الكمية المستهدفة إلى ثلاثة ملايين رأس من الماشية المصّدرة عائد إلى عدم توفر المحاجر البيطرية الكافية لفحص الماشية، وتحصينها بالأمصال اللازمة لحمايتها من الأوبئة والتأكد من خلّوها من الأمراض المعدية المنقولة للإنسان والحيوان. وأشار كويا إلى وجود عديد من المراحل التي تمر بها مرحلة تصدير الماشية من السودان إلى السعودية، بحسب اشتراطات الجانب السعودي، مضيفاً أن هذه الاشتراطات أدت إلى تقليص الكميات المصدرة، مضيفاً أن ارتفاع أسعار المواشي السودانية أدى إلى زيادة الرسوم المفروضة، وانعكس ذلك على تقليل الطلب عليها من قبل الجهات المستوردة ومن ضمنها المملكة أيضاً. وأكد كويا على أن الماشية تباع في المملكة بنفس القيمة التي هي عليه في البلد المستورد منها، مضافا إليها قيمة الترحيل والتأمين، حيث يتم نقلها عبر ميناء بورت سودان إلى ميناء جدة ومنها إلى داخل المملكة. وأشار إلى أن العلاقات التجارية وكمية الطلب على السوق هي التي تتحكم في ارتفاع أسعار المواشي أو انخفاضها في المملكة، مؤكداً أن السعودية تعتبر الدولة الأولى المستهدفة والمستورد الأساسي من قبل السودان في تصدير المواشي. وأكد كويا على أن سلامة ومأمونية غذاء المواشي ضمن أهم الإجراءات التي تلتزم بها وزارة الثروة الحيوانية السودانية قبل تصديرها إلى السعودية، مضيفاً أن مصدر الغذاء للماشية المراعي الطبيعية بعيداً عن الاعتماد على الأغذية المصنّعة.